مرحباً بكم في مدونة المسيح مخلصي وهى تحتوي على موضوعات مسيحية متعددة بالاضافة الي تاريخ الاباء البطاركة المنقول من موسوعة تاريخ اقباط مصر للمؤرخ عزت اندراوس بالاضافة الي نشر الكثير عن تاريخ الاباء

الأربعاء، سبتمبر 22، 2010

الرومان والأريوسيين يضطهدون الكهنة والشمامسة الأرثوذكس بمصر

يقول البابا أثناسيوس : [ وقد أرسلوا كهنة المدينة والشمامسة إلى المنفى وذلك بناء على أحكام أصدرها الدوق والحاكم العام ، وأمروا العساكر بإحضار ذويهم من البيوت ، وأمام جورجونيوس رئيس البوليس ضربوهم بالعصى ] (3)

[ وبينما أنا حائر ومضطرب من سماع هذه الأخبار ، إذ بخبر آخر يداهمنى أنه قد صار تحت النفى والتعذيب من مصر وليبيا ( التابعة لمصر) تسعون أسقفاً قد سلمت كنائسهم للأريوسيين وأن ستة عشرة منهم أرسلوا إلى المنفى !! ] (4)

[ أما الجنرال سباستيان فإنه كتب إلى حكام الأقاليم وإلى رؤساء الحاميات فى كل مكان ليضطهدوا الأساقفة الأرثوذكس ( الحقيقيين( أما اصحاب العقيدة الكافرة من الأريوسيين فأعطوا أن يحلوا محلهم .

وقد نفوا أساقفة شيوخاً كباراً فى السن وفى الدرجات ، ولهم اسقفياتهم سنين كثيرة ، لأنهم رسموا على يد السقف الكسندر .. وهم : أمونيوس ، وهرمس ، وأناجامقوس ، ومرقس .. وهؤلاء أرسلوا غلى الواحة الفوقانية ( الخارجة ) وموريس وبسيتوازوريس ، ونيلامون ، وبلتيس ، وماركوس ، وأثينودورس أرسلوا إلى أمونياكا ( واحة أخرى فى سيوة) لا لشئ إلا لكى يستشهدوا هناك وهم فى طريقهم عبر الصحراء ، ولم تأخذهم شفقة عليهم مع أنهم شيوخ ومرضى ، وبصعوبة بالغة أستطاعوا أن يسيروا بسبب ضعفهم حتى أضطروا أن ينقلوهم على نقالات ( محفات) ومن إحتمال موتهم بالطريق حملوا معهم أكفانهم !!

واحد منهم مات بالفعل وهو بالطريق !

أما الأسقف دراكونتيوس فنفى إلى كليزما ، وفيلوا إلى بابليون ، وأدلفيوس إلى السينابلا فى ثيبايس ( الصعيد)

أما الكاهنان هيراكس وديسقوروس فنفيا إلى سين ( اسوان) كما أرسلوا غلى المنفى أيضاً كلاً من الأساقفة القدامى أمونيوس واغاثون ، وأغاثوديمون ، وأبولونيوس وأولوجيوس ، وابولوس ، وبافنوتيوس ، وغايس ، وفلافيوس .

كما أرسلوا ألساقفة ديسقوروس ، وامونيوس ، وهيراكليدس ، وبسايس ، وقد حكموا على بعضهم بالأشغال الشاقة بقطع الأحجار ، وضيقوا على بعضهم الخناق بقصد قتلهم .

وأرسلوا أربعين من الرؤساء العلمانيين إلى المنفى مع بعض العذارى بعد أن عرضوهم للحريق بالنار ، وضربوهم بقساوة بجريد النخيل فمات بعضهم بعد خمسة أيام والبعض الاخر إضطروا لعمل جراحات لهم لإخراج السٍل (شوك النخيل) من أجسامهم .

ولم يسمحوا لأحد بأخذ أجساد الشهداء ولا سمحوا بدفنهم بل أخفوا الأجساد حتى لا تحسب عليهم جريمة قتل .

وقد هاجموا الأديرة وألقوا الرهبان فى النار ، وضربوا ألأرامل اللاتى ذهبن لأخذ الحسنات كعادتهن وجلدوهن على باطن أقدامهن ] (5)   

المــــــــــــــــراجع
(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م  ص  266- 267 وما بعدها
(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى
(3) Ibid, 63
(4) Athanas., Apol, Ad. const., 27.
(5) Athanas., Hist. Ar. 72

ليست هناك تعليقات: