مرحباً بكم في مدونة المسيح مخلصي وهى تحتوي على موضوعات مسيحية متعددة بالاضافة الي تاريخ الاباء البطاركة المنقول من موسوعة تاريخ اقباط مصر للمؤرخ عزت اندراوس بالاضافة الي نشر الكثير عن تاريخ الاباء

السبت، سبتمبر 25، 2010

موت الأمبراطور قسطنطيوس وعودة مؤقته لأثناسيوس من المنفى

هذه الفترة تقع بعد 30 سنة من بدء نزاع الهرطقة الأريوسية وأثناسيوس لا يزال يقاوم شرورها وجنونها وإرهابها حتى النهاية ، ولا يزال أمامها أيضاً 20 سنة أيضاً .

 وينبغى لنا أن نهئ أنفسنا إذ بلغنا " نهاية المتاهة " (3) وقد رأينا كيف قد بلغنا غاية اليقين عوض التذبذب والإرتباك ، وإلى الترتيب والنظام بدلاً من الفوضى والإرتباك .

موت الأمبراطور قسطنطيوس
وأثناء إقامة الأمبراطور قسطنطيوس فى أنطاكية أرسل يوليانوس ( إبن اخت قسطنطيوس) لحرب برابرة (إقليم الشمال ) ودحر جيشاً عظيماً منهم ، فأحبه الفرنسيون وأقاموه إمبراطور عليهم فأعلن نفسه قيصراً على الغرب يؤيده كل الشعب ، فلما علم بهذا الأمبراطور قسطنطيوس (خاله) تألم وغضب غضباً شديداً وعزم على إعلان الحرب عليه فجهز جيشاً بسرعة ، وتقبل قبل سفره المعمودية المؤجلة على يد الأريوسى الأسقف أيزويوس ، وإنطلق بعدها لقيادة الحملة ضد يوليانوس ، ولكن بينما كان يعبر جبال جوروس بدت عليه علامات التعب والقلق والإنهاك العقلى ، أصيب بعدها بالشلل ( إنفجار شريان فى المخ) فوقع ومات فى 3 نوفمبر سنة 361م بعد أن عاش 45 سنة (4)
وبموت قسطنطيوس صار يوليانوس إمبراطوراً على الغرب والشرق ، وقد كان مسيحياً ثم انكرها منذ شبابه وعاد إلى الوثنية ، وأشتهر فى التاريخ بأسم يوليانوس الجاحد .
قتل الأسقف الأريوسى الدخيل  جورج الكبادوكى
وأعلن فى الأسكندرية خبر تولى يوليانوس مقاليد الإمبراطورية شرقاً وغرباً رسمياً فى 30 نوفمبر سنة 361م ، ويقول الأب متى المسكين (1) [ وأيضاً راجع ص 270 من الكتاب السابق] فهلل وثنى الأسكندرية وأعتبروها فرصتهم فكان اول عمل عملوه أن قاموا على الأسقف الأريوسى الدخيل  جورج الكبادوكى الذى لم يمضى على وصله للأسكندرية أكثر من شهر ، وأخرجوه خارج الكنيسة وقتلوه فى 24 ديسمبر سنة 361م .
أمر من الأمبراطور يوليانوس برجوع الأساقفة المنفيين
بعد أن جلس يوليانوس على كرسى الإمبراطورية الرومانية أصدر أمراً برجوع الأساقفة الذين نفاهم الأمبراطور السابق قسطنطيوس إلى بلادهم ( ولكنهم لم يرجعوا لكراسيهم) ولم يكن ذلك منه توقيراً للكنيسة ومحبه لها لأنه كان يكن البغضاء ضد المسيحية ، ولكن إحتقاراً منه للمناقشات التى دارت بين هؤلاء الأساقفة (الجليلين حسب تعبيره) وإمعاناً فى الإستهزاء بقرارات الإمبراطور سلفه (5)
إنتهز البابا أثناسيوس هذه الفرصة ، ولأول مرة بعد ست سنوات ظهر ليلاً فى الإسكندرية بصحبة لوسيفر أسقف كلاريس بسردينيا ويوسابيوس أسقف فرشللى بإيطاليا اللذان كانا منفيين فى صعيد مصر ، وكان ذلك فى 22 فبراير سنة 362م فكان فرح شعب السكندرية والشعب القبطى كان عظيماً ولا يمكن التعبير عنه !! 
المــــــــــــــــــــــــــــــراجع
(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة - الطبعة الثانية 2002 م  ص 315
(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى
(3) Socrates. II. 41.
(4)  Socrates. II. 47.
(5)  D.C.B. Athanas p. 197.

ليست هناك تعليقات: