مرحباً بكم في مدونة المسيح مخلصي وهى تحتوي على موضوعات مسيحية متعددة بالاضافة الي تاريخ الاباء البطاركة المنقول من موسوعة تاريخ اقباط مصر للمؤرخ عزت اندراوس بالاضافة الي نشر الكثير عن تاريخ الاباء

الأربعاء، سبتمبر 22، 2010

وثيقة إحتجاج من شعب الإسكندرية للإمبراطور

هذه وثيقة إحتجاج مقدمة من شعب الإسكندرية مقدمة للإمبراطور قسطنطيوس :

[ .. ولهذا نقدم إحتجاجنا هذا .. (1)

وفى يوم الأربعاء فى ليل 8 فبراير الموافق 13 أمشير ( سنة 356م - سنة كبيسة) بينما كنا نقيم صلاة السهر فى بيت الرب ونحن مشغولون بالصلاة ( لأنه فيما يبدوا كانوا يستعدون للصلاة أو كان هذا هو نظام القداس سهر فى الصلاة فى الليل وقداس فى الصباح ) فجأة وبعد منتصف الليل قام سيريانوس الدوق الكلى العظمة بالهجوم علينا داخل الكنيسة مع فرق كثيرة من الجند ( 5000 جندى ) رافعين سيوفهم وشهروها علينا مدججين بالأسلحة من رماح وسهام وباقى الأدوات المستخدمة فى الحروب وعلى رؤوسهم الخوذات !! وبينما نحن نقرأ فصول الإنجيل إقتحموا الأبواب التى تداعت بالقوة من شدة الإقتحام العنيف ، أعطى سيريانوس أوامره ( وكان معه هيلاريوس وجورجونيوس رئيس الشرطة ) فأخذ الجند يقذفون السهام وبدأت الأسلحة الأخرى تعمل والسيوف تلمع على ضوء المصابيح ، وذبحوا العذارى ( وهن اللاتى كن أمامهم إذ لن تسعفهم أرجلهن للجرى والهرب) وكثير من الشعب سقط ومات تحت أرجل الجند حينما أوقعوهم تحتهم ، والذين غرسوا فيهم السهام وقعوا وماتوا ، وأعطى الجند لأنفسهم حق السلب والنهب فعروا باقى العذارى ... ]

[ وبقى اسقفنا (أثناسيوس) على كرسيه وطلب منا أن نصلى ... بينما الهجوم مستمر ، وأمسك بالسقف الذى لو لم يكن قد نجا لكانوا مزقوه قطعاً ، وقد أغشى عليه وصار كميت وأختفى من بينهم .. وكانوا يتحرقون لقتله .. ولما وجدوا كثرة جثث القتلى أعطوا أوامر للجند لرفع الأجساد من الموقع ، أما أجساد العذارى التى تروها فأخذناها ودفناها كشهيدات نلن مجد الشهادة فى زمن كلى التقوى قسطنطيوس !!

أما ألسلحة التى سقطت من أيدى الجند والسهام والسيوف فقد إحتفظنا بها فى الكنيسة وعلقناها ( على الجدران) وبقيت حتى هذه الساعة حتى لا ينكروا الواقعة ، وبالرغم من أنهم أرسلوا رئيس البوليس المدعو ديناميوس ومأمور البوليس المدينة لأخذ الأسلحة إلا أننا لم نسمح لهم بذلك حتى يعلم الجميع ما حدث .

والآن إذا كان الأمر قد صدر لإضطهادنا فنحن جميعاً على أتم إستعداد للإستشهاد ..

ونحن نطلب أن لا يأتى إلينا أى أسقف آخر لأننا سنقاومة حتى الموت محتفظين بأسقفنا الكلى الإحترام أثناسيوس الذى أعطاه الرب لنا ، والذى أرسله لنا الأغسطس كلى التقوى بنفسه مع رسائل وأقسام .

كتبت فى 17 أمشير (12 فبراير) ] (3)       

المــــــــــــــــراجع
(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م  ص  261- 262 وما بعدها
(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى
(3) Athanas., Hist. of the Arians, 81.

ليست هناك تعليقات: