مرحباً بكم في مدونة المسيح مخلصي وهى تحتوي على موضوعات مسيحية متعددة بالاضافة الي تاريخ الاباء البطاركة المنقول من موسوعة تاريخ اقباط مصر للمؤرخ عزت اندراوس بالاضافة الي نشر الكثير عن تاريخ الاباء

الأحد، سبتمبر 19، 2010

نتيجة مجمعى آرل سنة 353 م وميلان سنة 355م

الأمبراطور قسطنطيوس وشجاعة إيمان أساقفة الغرب

[ وبينما الإمبراطور ومن معه ( من وزراء وخصيان وأساقفة أريوسيين ) يظنون أنهم يباشرون إنتصارهم على الأساقفة المجتمعين بآرل وميلان بهذه الوسائل ، لم يدر بخلدهم أنهم بهذا أيضاً يقدمون للمسيح معترفين ، الذين من بينهم أعترفوا غعترافاً مجيداً ، رجال اتقياء وأساقفة ممتازون مثل باولينوس أسقف تريف وهو رئيس أساقفة الغال ( فرنسا ) ، لوسيفر رئيس أساقفة سردينيا ، يوسابيوس أسقف فرشللى بإيطاليا ، وديوناسيوس أسقف ميلان وهو مطران كل إيطاليا ، هؤلاء إستحضرهم الإمبراطور ، وأمرهم بان يوقعوا بإمضائاتهم ضد أثناسيوس ويقبلوا الشركة مع الأريوسيين ، فلما ابدوا للأمبراطور دهشتهم من هذا الإجراء !! رد عليهم الإمبراطور بقوله لقد قال لى أساقفة سوريا إن كل ما أريده يحسب قانوناً !! فإما أن تخضعوا وإما أن تذهبوا إلى المنفى !! ] (3)

نتيجة مجمعى آرل سنة 353 م وميلان سنة 355ماساقفة الغرب الأرثوذكسيين ينفون فينشرون الإيمان ومعرفة الحق :

[ لم يقف هؤلاء الساقفة أمام الإمبراطور مكتوفين ( فى مجمعى آرل وميلان ) بل رفعوا أيديهم نحو السماء , وبجرأة وشجاعة تحدوا الإمبراطور مواجهة قائلين : " إن المملكة للرب وليست له " وأن الرب هو الذى أعطاه الملك ، وينبغى عليه أن يخشاة لئلا ينزع المملكة من يديه وذكروه بتهديد يوم الدينونة العتيد ، وحذروه من أن يكسر النظام الكنسى ، وألا يخلط بين السلطان الرومانى والسلطان الكنسى ، وحذروه من إقحام الهرطقة الأريوسية على كنيسة الرب .
ولكنه لم يصغ إليهم ومنعهم من الإسترسال فى الكلام ، وثار وهددهم شاهراً سيفه عليهم ثم أمر بإرسالهم للأعدام ، ولكنه عاد ، كفرعون زمانه ، ورجع عن عزمه وأرسلهم للنفى ، أما هم فرفعوا عيونهم للسماء ، ولم يعبأوا بكلامه ولم يخافوا البتة من سيفه المرفوع بل نقضوا الغبار عن أرجلهم وذهبوا غلى النفى حاسبينه خدمة تتعلق بكرازتهم .
وكانوا يبشرون بالأنجيل أينما ذهبوا ، مع أنهم كانوا مقيدين بسلاسل ، وكانوا يجحدون التعاليم الأريوسية ويحرمون القائلين بها كقتلى وصانعى شر ، أما هم فكانوا موضع إعجاب كل من يسمعهم ورآهم وكان يكرمهم الشعب كمعترفين ! ]
وكتبت ثيئودرويت ما ذكره البابا أثناسيوس عن مجمع ميلان وهو ما ورد فيه إعتذاره عن هروبه :
[ والقديس أثناسيوس العجيب يذكر هذه الأحوال فى إعتذاره هكذا : " وبينما كانت الكنائس تعيش وتستمتع بالسلام والجموع محتشدة للصلاة ، اخذوا ليباريوس أسقف روما وباولينوس أسقف الغال ( فرنسا ) ويونيسيوس أسقف كل إيطاليا وليسيفوروس أسقف كل سردينيا ويوسابيوس أسقف إحدى مدن إيطاليا - وهم أساقفة جميعهم على أعلى مستوى يحتذى به ، وشهود للحق ، أخذوهم إلى المنفى لا لسبب إلا لأنهم لم بوافقوا الهرطقة الأريوسية وامتنعوا أن يوقعوا على إتهامات باطلة ضدى ..
ومن بين جميع الأساقفة العظماء وأكثرهم شهرة هوسيوس أسقف قرطبة وهو أبن مائة سنة عالم أخذوه هو الآخر إلى المنفى لأنه لم يوقع ضدى ] (4)  
المــــــــــــــــراجع
(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م  ص  235 وما بعدها
(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى
(3) Libid
(4) Theodoret. Ecc. Hist. IIp. 76.

ليست هناك تعليقات: