مرحباً بكم في مدونة المسيح مخلصي وهى تحتوي على موضوعات مسيحية متعددة بالاضافة الي تاريخ الاباء البطاركة المنقول من موسوعة تاريخ اقباط مصر للمؤرخ عزت اندراوس بالاضافة الي نشر الكثير عن تاريخ الاباء

الخميس، مايو 06، 2010

البابا ديوينسيوس البطريرك رقم 14

ذكر المؤرخون أسم هذا البابا ديوينسيوس أو ديونسيوس


البابا ديوينسيوس البطريرك رقم 14


وقدّم على بطركية الإسكندرية ديوينسيوس فأقام تسع عشرة سنة


كان وثنيا فيلسوف ومعلم فى مدرسة الإسكندرية الوثنية اشترى من عجوز كراسة من رسائل بولـس ( ذكرنا كيفية إيمانه مع أحداث البابا ياروكلاس الـ 13 يمكنك الأطلاع عليها ) ، وطلب غيرها فأرشدته للكنيسة فآمن بالمسيح وأصبح معلما فى الكنيسة فى بطريركية البابا ياروكلاس الـ 13 , وكثرت الكنائس فى عصره وجاء إلى المسيح كثيراً من المؤمنين فى ايامه , وبدأ التبشير علانية وكثر التعليم بالمسيحية فى عصره .


الأباطرة المعاصرين والإضطهاد
مكث الأمبراطور فيلبس الأول يحكم الإمبراطورية الرومانية 7 سنين ثم مات وأصبح بعده وديسيوس أمبراطوراً وكان بينه وبين فيلبس عداء كبير , فأمر بإضطهاد المسيحيين والكنيسة , وجاللوس وفاليريانوس الذى أقام أضطهاداً على الكنيسة وجالليوناس
الإضطهاد
فأستشهد فاويانوس البطرك وصار قرنيليوس بطركاً بدلاً منه وكذلك ألسكندروس بطرك أورشليم أعترف مرتين وأظهر الإيمان قدام المخالفين وألقى فى السجن وتنيح فيه بعد أن لقى أمور صعبة ( تعذيب ) وكان فيه من القداسة والصبر والجهاد والمواهب العظيمة وكان كثراً من المسيحيين معه وقد سمعوه يعترف ويسبح ويمجد الرب يسوع , وجلس بعده بطرك يسمى ماساواتس , وبطرك أنطاكية وأويلاس أعترف ايضاً وحبس وتنيح أيضاً فى السجن وجلس بعده فاوياس
أحداث الكنيسة فى عصره
 وفي أيامه كان الراهب انطونيوس المصريّ وهو أوّل من ابتدأ بلبس الصوف وابتدأ بعمارة الديارات في البراري وأنزل بها الرهبان ولقي النصارى من الملك كرديانوس قيصر شدّة فإنه أمرهم أن يسجدوا لأصنامه فأبوا من السجود لها فقتلهم أبرح قتلة
البدع والهرطقات فى عصره
1 - بدعه فى بلاد العرب .. يقول الأنبا ساويرس فى تاريخ البطاركة (1) : " وفى ذلك الزمان قال قوم فى أعمال أرابيا ( = بلاد العرب ) بأن .. النفس تموت مع الجسد وتقوم معه فى يوم القيامة فرفضت البيعة المقدسة ما يقولونه بعد أجتماع مجمع للنظر فيها .
ويقول أيضا الأنبا ساويرس : " وظهر قول آخر فاسد ثم أضمحل وبطلت بمعونة الرب فى مملكة فيلبس الملك "
آثار كتاباته
كتب المؤرخ القس منسى قائلاً : " ولهذا القديس رسائل عديدة فى أهم قضايا الإيمان , وفى وصف ما وقع على كنيسته من الأضطهاد , وقد أستقى منها يوسابيوس المؤرخ معظم أخبار ذلك الزمان , ولم يزل معظم تلك الرسائل محفوظاً فى مكتبة " جالان " اليونانية واللاتينية بمدينة البندقية , ومنها مقالة فى الفصح وأخرى فى السبت وما سبقت الإشارة إليه "
أرجاناس
وكان ينبه (يعلم) الشعب بالأسكندرية ويعرفهم ما عمله أرجاناس فى جميع البيع ( الكنائس) ويحذرهم منه .
قوانين للكنيسة
ثم كتب قوانين فى كتب أودعها البيعة ( الكنيسة) بها تعاليم وآداب وقوانين ..
وكتب الأحداث التى مرت على الكنيسة فى عصره وللأمبراطور ولبطريرك روما وأنطاكيا
 ثم كتب البابا ديونسيوس البطرك العظيم على مدينة ألأسكندرية العظمى كتب الأحداث التى مرت عليه أثناء مدة رئاسته للكنيسة ويقول الأنبا ساويرس فى تاريخ البطاركة : " وقد عرفنا ذلك من رسائلة وتعاليمة التى رأيناها فى جميع البيع ( الكنائس ) وبكل ما فعله داكيوس الأمبراطور لمدة سنتين من أضطهاد أولاده الأقباط وقتله إياهم هو وأولاده ,
 ولكنه بعد هذا أخذ ملكه وجلس بعده على عرش الإمبراطورية الرومانية كلس أمبراطوراً فكتل إليه ديونوسيوس كتباً , وكان كلس ألمبراطور عرف جميع ما فعله داكيوس لأنه كان قد ترك صنم من الحجر كان يعبده ويقول أنه هو الذى أعطاه الملك , وقام بقتل الكهنة الذين يعبدون الإله السمائى لخلاصه وثبات ملكه
 وكتب أيضاً إلى بطريرك روما كتباً قصد من كتابتها إيجاد صلة بينهما وكذلك لقبول كل من يعود إليه ممن أنكر المسيح فى وقت الإضطهاد فى أيام داكيوس الإمبراطور , وذكر له زوال الإضطهاد فى كرسيه بالأسكندرية , وأنه عم السلام فى البيعة ( الكنيسة) وإرداع نوقانوس الضال عن فعله حتى لا يبقى للبيعة ضد لأنه أغتصب الكهنوت لنفسه ولم يكفر فقط وحثهم على أتفاق الكلمة .
 ويقول البابا ديونيسيوس : " وكان فى ذلك الوقت دمتريانوس فى مدينة أنطاكية .. وتاوسطس بفيسارية .. زماساياتوس بأورشليم ( التى كانت تسمى إيليا كابتوليا) ومرينوس بصور .. وتنيح الإلكسندروس بالاذيقية , وكانت جميع البيع ( الكنائس فى أتفاق تام فى الإيمان الأرثوذوكسى , ووحدانية المسيح تحل فى كل البلاد وقرية ببهجة وتعظيم وأتفاق فى القول والفكر والعمل بمجد إله السماء وسبدنا يسوع المسيح الكلمة وروح القدس الإله الواحد , وكان فى كل مكان يكون فيه أجتماع بقول واحد ومحبة للأخوة "
 وكتب البابا إلى استفانوس رسالة فى موضوع التعميد للذين رجعوا من أنكارهم فى الأضطهاد , وأنه يجب أن يميزوا هذا الأمر فإنه عظيم جداً , وقد أجتمع الأساقفة وقد قرروا هذا كما سمعنا .. وأن الذين كانوا يدخلون التعليم ويتركون الشقاق والخلاف , يجب أن يكونوا يحموا (متحمسين ليسوا فاترين ) حتى يصيروا جدداً بصبغة , وليتخلصوا من أختلاطهم بالأنجاس .
 وفى كتاب كتبه البابا ديونيسيوس موضوعه خلاف وشقاق سابليوس , لأنه سبب العلة التى وجدت طريقها نحو التجديف على الرب ضابط الكل , فقد قال ديونيسيوس فى كتابه الذى كتب بسبب الذين يحبون أن يعمدوا كل المريدين وهم الأنوس وبرميليانوس ومجموعة أخرى معهم .
الإضطهاد ومحاكمة البابا ونفيه
 وكانت البيعة ( الكنيسة ) هادئة مدة يسيرة حتى توفى الملك وملك بعده ملك كافر أسمه ولاريانوس , فأخذ ولاته ديوناسيوس البابا وأعتقلوه بأمر منه وقتلوا أقباطا لا يحصى عددهم ونالوا أكليل الشهادة حتى أنهم كانوا يشقون بطون الأطفال ويأخذون مصارينهم ويحولونها إلى خيوط ويضعونها فى أنابيب القصب (ربما يقصد نبات البوص ) ويرمون ( يزمرون) بها للشياطين ثم انهم عاقبوا ديونيسيوس البطرك وأمروه أن يسجد لأوثانهم .. فقال لهم : " نحن نسجد للرب إلهنا وأنتم تسجدون لما تحبون , وسجودنا للمسيح خالق السماء والأرض الذى نحبه , فقال له الوالى : " أنت لا تعرف ما هو مقدار صبر الملوك عليك !! فقد ينفذ , فإن سجدت لآلهتهم أكرمناك وقدمناك , وإن لم تفعل وخالفت المر ولم تسجد للآلهة فسترى ما سنفعله معك " وليهدده ويرعبه وليخيفه فيطيعه أخذ مجموعة كانوا معتقلين معه فقتلهم بعد أن كلمه ليقنعه بالسجود للأصنام , ثم أفرج عنه ونفاه إلى مكان أسمه قولوثى ,معنى كلمة قولوثى الحاجب , فأكرمه أهل المكان هو وكل من لم يسجد للأصنام من الذين نفوا معه , وبعد فترة أعادوه ليحكموا عليه بالموت فأحضروه إلى الوالى .. فقال له : " بلغنا أنك تنفرد مع أصحابك ومن معك وتقدس (أى تصنع قداسات ) فقال له : " نحن لا نترك صلاتنا ليلاً ولا نهاراً " فحاول الوالى أقناعه وكلمه كثيراً ثم تركه .. وقال البطريرك إلى الذين كانوا معه ( يعتقد أنهم كهنة وأساقفة وشمامسة ) : " أمضوا إلى كل مكان وصلوا وقدسوا (أقيموا قداسات ) .. فإن غبت عنكم بالجسد فأنا معكم بالروح " ثم أعيد البطريرك غلى المكان الذى كان منفياً فيه من قبل , فحزن الذين كانوا معه لأجل إفتراقه عنهم , ولكنهم قالوا لبعضهم البعض : " نحن نعلم أن السيد المسيح معه فى كل طريق يسلكه " .. ثم أستشهد مجموعة أخرى من الأخوة لا يحصى عددهم على أسم السيد المسيح لأمتناعهم عن السجود للأصنام بيد ولاريانوس الملك مسيحيين كثيرين فى كل بلاد مملكته , ثم حدث أن ثار البربر عليه وأتعبوه تعباً كثيراً , وكان له أبناً حكيماً جداً جلس على العرش وكان قد ربى فى أيام الأضطهاد , فأمر بكتاب إطلاق سراح البابا ديونيسيوس وكل المسيحيين الذن قبض عليهم , وأمر أن يكتب فيه .. يوليوس قيصر الضابط المحب للرب يكتب لديونيسيوس البطريرك وديمتريوس ولباقى الأساقفة , ويأمر برعايتهم ومعاملتهم معاملة حسنة , ومن كان يبغضهم فليبتعد عنهم , وتفتح بيعهم (كنائسهم) , وليتقووا بكتابنا (أوامرنا) ولا ينالهم بعد اليوم عذاب ولا حزن ولا غم بعد هذا الزمان لكى يكملوا خدمتهم للرب وصلواتهم , وقد أطلقناهم , وقد وليت أريليوس كبريانوس وأمرته أن يحفظهم ويراعيهم ليصلون صلواتهم ويقدسوا قداساتهم " وكان هذا الكتاب مكتوباً باليونانية , وكتب كتاباً آخر للأساقفة بأن يأخذوا أديرتهم وأماكنهم كلها ( يعتقد أن الأمبراطور السابق أستولى على ممتلكات الكنيسة ) .
 وكان فى ذلك الوقت كسطس أسقف روما .. وديمترانوس أسقف أنطاكية .. وبرميليانوس أسقف قيسارية قبادوقية .. وأغريغوريوس أسقف بنتس .. وأخوه أتاندرس أسقف قيسارية فلسطين .. وأومانوس أسقف يوروشليم وهو الذى قطعوا رأسه لأعترافه بالمسيح
يرجع كالنسر شبابك
 وكان البابا ديونيسيوس كبر فى السن وطعن فى أيامه وأصبح شيخاً ضعيف الجسد من كثرة ما قاساة فى الأضطهاد والحبس والنفى , ولم يفتر ليلة واحدة عن قراءة الكتب المقدسة وكان قد ضعف بصرة , ولما رأى الرب محبته للكتب المقدسة أنعم عليه بقوة بصره حتى أنه صار يبصر كما كان فى أيام شبابة .
الأسم قبل البطريركية ديونيسيوس


تاريخ التقدمة أول طوبه - 28ديسمبر 246 للميلاد


تاريخ النياحة 13 برمهات - 8 مارس 264 للميلاد


مدة الأقامة على الكرسي 17 سنة و شهران و 10 أيام


مدة خلو الكرسي 8 أشهر


محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة الدومينيكوم الديونيسي


محل الدفن كنيسة بوكاليا


الملوك المعاصرون فيلبس الأول و ديسيوس و جاللوس و فاليريانوس و جالليوناس


+ كان ابناً لأبوين على مذهب الصابئة ( عابدى الكواكب ).


+ افتقده الله بنعمته إذ اشترى بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وقرأها ، فاستكمل


دراسته لكل رسائل بولس الرسول.


+ قصد القديس ديمتريوس البابا الثانى عشر ، فعلمه وأرشده وعمده. فتقدم كثيراً فى علوم


الكنيسة حتى أن البابا ديمتريوس عينه معلماً للشعب.


+ لما تنيح البابا ياراكلاس البابا الثالث عشر، اتفق الشعب كله على تقدمته بطريركاً، فرعى


رعية المسيح أحسن رعاية رغم أن زمنه كان زمان اضطهاد للكنيسة.


+ أكمل سعيه بسلام وتنيح بشيخوخة صالحة بعد أن أقام على الكرسى الرسولى 17 سنة


و شهرين وعشرة أيام. تعيد الكنيسة بنياحته فى الثالث عشر من شهر برمهات.


صلاته تكون معنا آمين.
ألقاب البابا ديونيسيوس
لقبه القديس أثناسيوس "معلم الكنيسة الجامعة" كما دُعي "ديونيسيوس الكبير" وأطلق عليه أيضاً " ديونيسيوس الحكيم " بسبب ما عاناه من ضيقات محتملاً ذلك في شجاعة وثبات، ولغيرته على الكنيسة، لا على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى الإبيارشيات الأخرى. بحق يعتبر "أحد أعظم شخصيات التاريخ الكنسي الهامة والجميلة".
إيمانه بالمسيحية
تحوله للمسيحية وُلد بالإسكندرية مع نهاية القرن الثاني حوالي عام 190م، من أبوين وثنيين غنيين ذي جاه. كان من مذهب الصائبة يعبد الكواكب، محبًا للقراءة، يعمل كطبيبٍ ناجحٍ. قادته قراءته المستمرة إلى قبول الإيمان المسيحي، فقد قيل أن أرملة عجوز مرّت به معها بعض كتابات الرسول بولس تريد بيعها. فاشتراها منها وأخذ يدرسها ويفحصها. فأُعجب بها جدًا وحسبها أفضل ما قرأه من كتب الفلاسفة. وإذ طلب من السيدة أن تأتيه ببقية الأوراق ويدفع لها ما تريد أحضرت له ثلاث رسائل أخرى. وإذ شعرت الأرملة أن نعمة الله قد عملت في قلبه قالت له: "إن شئت أيها الفيلسوف أن تطّلع على كثير من مثل هذه الأقوال عليك بالذهاب إلى الكنيسة لتجد من يعطيها لك مجانًا.
فمضى إلى الكنيسة حيث التقى بشماس يدعى أوغسطين الذي دفع له رسائل معلمنا بولس الرسول كاملة، فقرأها وقبل الإيمان المسيحي. مضى ديونيسيوس إلى البابا ديمتريوس ونال منه سرّ العماد، ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية، حيث تتلمذ على يدي العلامة أوريجينوس. وصار أحد كواكبها اللامعين. سيم ديونيسيوس شماسًا بواسطة البابا ديمتريوس، كما سيم قسًا بواسطة البابا ياروكلاس (هيراقليس). خلف ديونيسيوس هيراقليس في رئاسة المدرسة لحوالي 16 أو 17 عامًا، كما خلفه أيضًا في البابوية. أخبرنا عن نفسه أنه اعتاد أن يقرأ حتى كتب الهراطقة، وأنه قد تشجّع على ذلك بواسطة رؤيا إلهية، ففي رسالته الثالثة عن المعمودية التي كتبها إلى القس الروماني فليمون قرر أن الله أعلن ذاته له، قائلاً له: "اقرأ كل ما يمكن أن تصل إليه يدك، فإنك قادر أن تصحح كل شيء وتمتحنه، فإن هذه العطية هي سبب إيمانك منذ البداية". وقد أهلته قراءاته المكثفة في كتب الهراطقة على مهاجمتهم من خلال أعمالهم. بابا الإسكندرية 1.في عام 247م اُختير القديس ديونيسيوس بابا للإسكندرية، حيث كانت رسالته صعبة ألا وهى الحفاظ على الكنيسة وسط موجات مستمرة من الاضطهادات، نذكر منها (دون التزام بالترتيب الزمني): في عام 250م
الإضطهاد الأول
بدأ اضطهاد ديسيوس Decius للكنيسة. وقد قدم البابا رسائل حب سريعة لشهداء الإسكندرية في ذلك الوقت في رسالته إلى دومثيوس وديديموس ورسالته إلى فابيوس أسقف إنطاكية، ذكر شهداء من رجال ونساء، صغار وكبار، عذارى وأمهات، جُلدوا وماتوا بالنار والسيف. لم يستشهد البابا نفسه، وقد حسب نفسه ضمن الذين رغم معرفتهم للرب زمانًا طويلاً لم يعد بعد أهلاً لذلك، وإن كان في اعتقاده أن السيد المسيح قد حفظه لزمن أخر مناسب. بقيَ البابا في داره أربعة أيام ينتظر، بينما كان رجال الوالي يبحثون عنه في كل موضع غير متوقعين أن يجدوه في داره. ويكمل البابا ديسيوس فيقول كما : " وترنى الرب عنه ولم يعرف مكانى وبعد أربعة أيام امرنى الرب بالأنتقال فهربت مع تلاميذى ومجموعة من الأخوة ومشينا مشياً كثيراً , ولما مضى النهار وقد قربنا من تابوصير ( مكانها ألان برج العرب غرب الأسكندرية ) وقبض علينا الجند بعد أربعة ايام وأستطاع تيماثاوس أحد تلاميذى أن يهرب منهم وفى طريق عودته إلى البيت قابل مزارعاً مسيحياً ذاهباً إلى فرحه فقال له : " ما هى أخبارك ؟ " فعرفه ماذا حدث للبطريرك أنه أخذ البابا ومن معه وأرسلوه إلى السجن في Taposrls فسمع الحاضرون وكان المجتمعين من عدة قرى وإذ سمع الحاضرون انطلق الكل إلى السجن، فهرب الجند تاركين الأبواب مفتوحة. وإذ دخلوا السجن وجدوا البابا نائمًا. طلبوا منه مغادرة السجن فرفض حتى اضطر الشعب أن يحمله من يديه ورجليه ويدفعونه دفعًا، فذهب معهم إلى داره.
أخيرًا هرب، فعرّض نفسه مثل القديس كبريانوس للاتهام بالجبن. وقد اقتطف المؤرخ يوسابيوس رسالة القديس ديونيسيوس إلى أحد أساقفة الأقاليم يدعى جرمانيوس يدافع فيها عن نفسه: قائلاً: " أتحدث كمن هو في حضرة الله، إنه يعلم أني لا أكذب. إنني لم أهرب بدافع من نفسي، أو بدون إرشاد إلهي. وحتى قبل هذا وفى نفس الساعة التي بدأ فيها اضطهاد ديسيوس، أرسل سابينوس جنديًا يبحث عني. وكنت في الدار أربعة أيام أنتظر قدومه، لكنه تجوّل يبحث في كل موضع، في الطرق والأنهار والحقول، إذ ظن أني مختبئ فيها أو أتي في الطريق إليها. فقد انطمست بصيرته ولم يجد البيت، ولا تصور أني أبقى في البيت في الوقت الذي فيه يجري البحث عني. فقط بعد أربعة أيام أمرني الله أن أغادر الدار مع كثير من الاخوة. أما كون هذا قد تم بعناية إلهية فواضح مما حدث بعد ذلك إذ ربما كنت نافعًا لبعض الأشخاص".
القبض على البابا ونجاته من السجن
أخيرًا قبض الجند عليه مع من كانوا معه ، لكن استطاع شماس يدعى تيموثاوس أن يفلت من أيدي الجند، هذا التقى بشخصٍ مسيحيٍ في الطريق كان ذاهبًا إلى وليمة عرس. أخبره بما حلّ بالبابا، وقد كتب رسالة إلى الأسقف جرمانوس أحد أساقفة الأقاليم ليخبرة بما حدث عندما لامه جرمانوس على هروبه والرسالة كاملة مكتوبة على موقعنا .
الإضطهاد الثانى
يقول المؤرخ القس منسى (2) : " عنما مات القيصر ديسيوس سنة 251 م هدأت قليلاً ثورة الضطهاد فكتب ديونيسيوس رسالة إلى القيصر غالوس بما جناة أبوه على المسيحيين فاثر ذلك فى نفس القيصرتأثيراً حسناً , ولكن سرعان ما أنتشر داء الدفتريا وتفشى فى أنحاء الأمبراطورية الرومانية " وكما أن المرض كان وبالاً على المسيحين مثل غيرهم الوثنيين إلا أن الكهنة الوثنيين أقنعوا القيصر بأن أنتشار هذا الوباء نتيجة لغضب الالهة من أنتشار المسيحية , فنشأ من ذلك أضطهاد جديد وأصدر هذا القيصر أوامره بإضطهاد المسيحيين إضطهاداً مريعاً إلى أن مات سنة 253 م .


الإضطهاد الثالث


ثم حكم بعده الأمبراطورية الرومانية فالريان الذى كان فى بداية حكمة سلاماً للمسيحيين وقد أستغل البابا ديونيسيوس أيام السلام هذه ليتفقد أحوال رعيته الشعب القبطى المسيحى فى أنحاء مصر الذى كادت أهوال الأضطهادات العنيفة فى عصرة أن تعصف به فكان يقويهم فى الإيمان الأرثوذكسى القويم , وقد سام أثناء رحلته الرعوية هذه شمامسة وقسوساً ودشن كنائس عديدة فى القرى والمدن التى زارها وبذل جهدة لتنظيم الكنيسة من الداخل وتعزية شعبه ومواساته فى مصائبة كما هو شأن الراعى الصالح الذى يتفقد خرافة , ولما وصل فى رحلته غلى أيبروشية (3) أرسينوى (4) بالفيوم عرف أن أسقفها تيبوس أبتدع بدعة قضى عليها فى مجمع عقده هناك


وفي عام 257م أثار الإمبراطور فاليريان الأضطهاد ضد المسيحيين فاستدعاه الوالي إميلينوس Aemilianus ومع الكاهن مكسيموس والشمامسة فوستوس ويوسابيوس وشيريمون. وإذ طلب الوالي من البابا أن يترك عمله أجاب : "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" فقتل الكثيرين أمامه لكى يرضخ لأوامره فرفض ثم أمر بجلد البابا ديونيسيوس ، فنفاه إلى قرية صحراوية تسمى خفرو Cephrs، هناك استطاع أن يبشر بين الوثنيين بالرغم مما عاناه من اضطهادات. فاضطر الوالي أن ينفيه إلى صحراء ليبيا في Collutho. لم يقف عمله هناك على عقد اجتماعات، والكرازة بالمسيحية بين الوثنيين، بل أجهد نفسه في خدمة كنيسته بالإسكندرية (بالرسائل) ليحفظ الخدمة , ومن الرسائل التى أرسلها رسالة إلى الأسقف جرمانوس وهى الرسالة الثانية .


قبائل البربر تهاجم مدينة الإسكندرية


حدثت أيضًا اضطرابات جديدة، إذ هوجمت مدينة الإسكندرية من الجنوب بواسطة قبائل بربرية. كذلك أعلن والي مصر إميلينوس في الإسكندرية نفسه إمبراطورًا. فنشبت حرب مدنية انتهت بأسره بواسطة القائد الروماني ثيؤدوتيوس الذي أرسل المتمرد مقيدًا إلى روما. خلال هذه الحرب دُمرت المدينة، وحلّت مجاعة، وانتشرت الأوبئة. تحدث البابا عن هذه الاضطرابات في رسالته الفصحية الدورية عام 263م جاء فيها: "قد يبدو أن الوقت غير مناسب للعيد... فنحن لا نرى إلا الدموع، الكل ينوح، والعويل يسمع كل يوم في المدينة بسبب كثرة الموتى... بعد هذا حلّت الحرب وحدثت المجاعة. تحملنا هذين الأمرين سويّا مع الوثنيين... لكننا فرحنا بسلام المسيح الذي وُهب لنا نحن وحدنا. كان أكثر الأخوة أسخياء جدًا في محبتهم الزائدة وعطفهم، فازدادت رابطتهم مع بعضهم البعض، فكانوا يفتقدون المرضى بغير تخوّف، ويخدمونهم بصفة مستمرة. يخدمونهم في المسيح. أما الوثنيون فكانوا ينفرون من المرضى ويطرحونهم في الشوارع بين أموات وأحياء!"


مشكلة المرتدين العائدين إلى المسيحية


في نهاية كل اضطهاد كان البابا ديونيسيوس يواجه مشكلة المرتدّين. كان يضمهم، بل غالبًا ما كان يمنع إعادة معمودية حتى الهراطقة أو المنشقين الراجعين (مع أن الكنيسة فيما بعد لم تستقر على ذلك).
شخصية هذا البابا العجيبة


مركز ديونيسيوس العظيم مع قدرته وعلمه واعتداله الممتاز جعله موضع التماس أن يتدخل غالبًا في كل الصراعات الهامة التي ثارت في الكنيسة في أيامه.


ففي الانقسام الخاص بنوفاتيوس الذي سيم على كرسي رومًا بطريقة غير شرعية، التجأت جميع الأطراف إليه، كما انشغل بهرطقة نيبوس أسقف أرسينو بالفيوم، وسابليوس أسقف بتولمايس (المدن الخمس الغربية) وبولس السموسطائي. وساطته بين كبريانوس واسطفانوس كان القديس ديونيسيوس رجلاً كنسيًا هامًا، له عمله حتى خارج نطاق إيبارشيته. كمثال توسط في النزاع الحاد الذي قام بين كبريانوس أسقف قرطاجنة وإسطفانوس أسقف روما، وذلك بخصوص معمودية الهراطقة. فبالنسبة لكبريانوس معمودية الهراطقة والمنشقين باطلة، لأنهم خارج الكنيسة، ولا خلاص خارج الكنيسة، فإنه لا يستطيع أحد أن يتخذ الله أبًا له إن لم تكن الكنيسة هي أمه. فالتائب، في الحقيقة، لا تُعاد معموديته، إنما يُحسب أنه يتقبل المعمودية للمرة الأولى، أما معموديته السابقة فهي باطلة كأن لم تكن. أما إسطفانوس أسقف رومية فقد رأى أن كل معمودية تتم باسم الثالوث القدوس صحيحة حتى إن تمت بيد هراطقة، فلا تُعاد معمودية الراجعين إلى الكنيسة من الهراطقة إنما يُكتفي بوضع الأيدي والصلاة عليهم.


البدع والهرطقات التى ظهرت فى عهده


وقد ساعد على اشتعال النار ظهور بدعتين:


1. بدعة نوفاسيتوس الأسقف الروماني الدخيل القائل بعدم قبول توبة جاحدي الإيمان ووجوب إعادة الذين تعمدوا بيد هراطقة بل وعماد الأرثوذكس الذين تساهلوا في قبول الهراطقة التائبين... وكان لذلك رد فعل عكسي في روما، الأمر الذي سبب وجود فريقين في روما فكتب كهنة روما إلى كبريانوس يسألونه فأجابهم: " إن المعمّدين بيد هراطقة هم وحدهم يجب إعادة معموديتهم، أما الذين قبلوا الإيمان من الكنيسة الأرثوذكسية فعمادهم صحيح. كما قال: "وأما مسألة جاحدي الإيمان التائبين فلا يخص كنيسة روما منفردة، إنما يلزم أن تحكم فيها الكنائس مجتمعه ".


2. بدعة فيلكينوس الذي علّم بالصفح عن الذين جحدوا الإيمان بمجرد شفاعة المعترفين عنهم، الأمر الذي أدى إلى رخاوة زائدة. وفى عام 253م إذ سيم إسطفانوس أسقفًا على روما شدّد في منع إعادة معمودية الهراطقة وخاطب فرميليانوس أسقف قيصرية بذلك. وإذ لم يستجب الأخير لطلبه عقد مجمعًا عام 254م قطع فيه فرميليانوس ومن وافقه من أساقفة كيليكية وغلاطية. لما هدد كبريانوس بالقطع لأنه كان متشددًا في ضرورة إعادة معمودية الهراطقة والمنشقين عقد كبريانوس مجمعًا عام 255م حكم بضرورة عماد الهراطقة ومن تعمد على أيديهم... وأرسل قرار المجمع لإسطفانوس، جاء فيه: "كل رئيس روحي حرّ في سياسة كنيسته، لأنه يقدم حسابًا عن أعماله للرب". أما إسطفانوس فكتب إلى أعضاء المجمع يهددهم بالقطع إن لم يذعنوا لإرادته. كتب كبريانوس رسالة إلى بومبيوس أحد أساقفة أفريقيا ضد إسطفانوس، جاء فيها: "لا تجد مثل هذا القرار في الإنجيل أو في الرسائل أو في أعمال الرسل..." بعث أساقفة أفريقيا رسالة أخوية إلى الأسقف إسطفانوس يدعوه للاتحاد معهم، فلم يقابل حاملي الرسالة ولا سمح لهما بمأوى، وبعث إليهم رسالة يلقب فيها كبريانوس "الرسول الغاش والنبي الكذاب". فرد كبريانوس برسالة أخوية إلى أساقفة أفريقيا يقول فيها عن إسطفانوس "صديق الهراطقة وعدو المسيحيين"، كما قال: "إن هذا الأسقف الضال إسطفانوس دل برسالته على جهله وغباوته". وكاد الشقاق يتزايد ويستفحل لولا تدخل البابا ديونيسيوس الذي كتب رسالة إلى الأسقف إسطفانوس يظهر كيف اتحدت الكنائس في الشرق وأن الكل بفرح متفقون في الرأي، طالبًا منه ألا يسبب شقاقًا. وقد رأى البعض مثل Wand أن ديونيسيوس قد شارك إسطفانوس رأيه لكنه لم يشاركه عنفه وحدته، فحاول التوسط بين الطرفين. إن كان قد قرر ألا يعيد معمودية الهراطقة والمنشقين لكنه لم يقطع علاقته بالكنائس التي تعيد المعمودية، حاسبًا أن الأمر يترك لكل كنيسة. وفى كتاب "الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة" للأسقف إسيذورس قصة تظهر تخوّف ديونيسيوس من إعادة المعمودية خاصة إن كان الشخص قد أعتاد على التناول من الأسرار الإلهية في الكنيسة الأرثوذكسية. فإنه بعد نياحة الأسقف إسطفانوس واجه البابا ديونيسيوس مشكلة وهي أن مؤمنًا من الإسكندرية جاءه يبكي بمرارة متوسلاً إليه أن يعيد معموديته، لأنه كان قد تعمّد بيد هراطقة منذ زمن طويل واعتاد التناول من الأسرار المقدسة في الكنيسة بعد توبته. لكنه كان قلقًا للغاية. أما القديس ديونيسيوس فلم يجسر أن يعمّده لأنه كان يشترك في التناول في الكنيسة. لكنه تحت ضغط القلق الشديد والبكاء المستمر كتب إلى أخيه سكستوس أسقف روما يطلب رأيه. على أي الحالات يليق بنا أن ندرك بأن الكنيسة في الشرق والغرب استقرت على رأى القديس كبريانوس، أي اعتبار معمودية الهراطقة والمنشقين غير قائمة.


3 - بدعة تيبوس مع نيبوس أسقف أرسينو في رحلته الرعوية لمدن إيبارشيته التقي البابا بنيبوس أسقف أرسينو بالفيوم ، الذي استخدم سفر رؤيا يوحنا في تأكيد آرائه في الملكوت الألفي المادي بطريقة يهودية، فيه يأتي السيد المسيح على الأرض ليملك كأحد الملوك. في كتاب له يرفض فيه التفسير الرمزي لأوريجينوس A Refutation of the Allegorists. دعا البابا مجمعًا محليًا في أرسينو وأوضح للأسقف وأتباعه كيف أن ملكوت الله روحي، وأن المؤمنين لا يترجون أي ملكوت زمني أو ملذات أرضية، وكان يتحدث معهم بروح الحب في وداعة فاقتنعوا بكلماته. وإذ عاد إلى الإسكندرية كتب البابا كتابين عن "المواعيد" جاء فيهما: "إنه ليسعدني أن أصف ما رأيته من إخلاص أبنائي أهالي أرسينو ومحبتهم وذكائهم. فقد تبادلنا الآراء بصبرٍ وجلدٍ، ولم ندع صغيرة أو كبيرة إلا وبحثناها بحثًا مستفيضًا. ومما يسرني أن أبنائي حين وقفوا على ما هم فيه من خطأ أعلنوا ذلك جهارًا في غير حياء ولا تردد. وفى طليعة المعترفين بخطئهم كوراسيوس الكاهن الذي أقام المثل الحي الدال على إخلاصه للحق. كما يسرني ما بدا من أبنائي أهل أرسينو إذ نسبوا نقضي للبدعة الألفية إلى إخلاصي الأبوي". وبعد تفسيره الإصحاح العشرين من سفر الرؤيا أشار إلى مواعيد الله لشعبه، ثم ذيل الرسالة بمدحه للأسقف نيبوس قائلاً: "إنني أحب نيبوس وأمتدحه، لأنه يسعى بكل جهده للوقوف على الحقيقة. وأمتدحه أيضًا للترانيم الروحية التي وضعها ليترنم بها الشعب في حفلاته. غير أن محبتي للحق تفوق محبتي لنيبوس، لذلك بادرت إلى دحض بدعته لإرشاده وإنارته". حقًا كم كان تاريخ الكنيسة قد تغير لو أن كل الصراعات عولجت هكذا بالروح الهادئ اللطيف؟!


4 - بدعة سابيفيوس أو سابيليوس مع الهرطوقي سابيفيوس جاء إلى مصر رجل من روما ينشر بدعة تسمى "مؤلمي الآب"، يعتقد أصحابها بأن الله أقنوم واحد، وهو الذي كفّر عن خطايا البشر... بهذا يكون الآب قد تألم... قاوم البابا هذا الضلال، وأرسل منشورًا إلى الأسقفين أمونيوس وأفراندر، كما حرّم سابيليوس في مجمع عقده عام 261م بعد أن فنّد تعاليمه الفاسدة. التجأ أتباعه إلى الأسقف الروماني ديونيسيوس الذي كان شابًا قليل الخبرة، فعقد مجمعًا حرّم فيه بابا الإسكندرية وأرسل إليه يخبره بالحكم ويسأله إن لديه ما يدافع به عن نفسه.




لكن بابا الإسكندرية بحكمته بعث برسالة أوضح فيها ما عسر عن فهم الأسقف الروماني، فاستراح الأخير إليها. وقضت الرسالة على ما يسميه المؤرخين "نزاع الديونيسيين"، وشعر الروماني بتسرعه فاحترم الإسكندري، ووقف بجانبه في دحض بدعة بولس السومسطائي أسقف إنطاكية. كتاباته كتب الكثير، لكن للأسف لم يبقَ إلا شذرات


5 - بدعة بولس الساموساطى


 ومن ضعف جسده لم يقدر البابا ديونيسيوس أن يذهب إلى المجمع الذى إجتمع لمناقشة لولا السمياطى (بولس الساموساطى ) فأرسل رسل يحملون رساله مملوءة حكمة وتعاليم إلى الأساقفة المجتمعين به يذكر الأنبا ساويرس تعبيراً جمبلا قال فيه : " لأن بولس كان كالقشب الذى يهر على الخراف " وذهب أساقفة المجمع مسرعين إلى أنطاكية بمجد السيد المسيح ومن ضمن من حضروا المجمع برمليانوس أسقف قيسارية قبادوقية .. وغريعوريوس .. وأخوه أتاندروس .. والنوس أسقف طربيوس .. زنيقيديموس أسقف أيقونيا .. وأومانوس أسقف أورشليم .. ومكسيموس أسقف وسطراً .. ومجموعة أخرى حضرت معهم من الأساقفة والقسوس والشمامسة , فأحضروا بولا وسألوه عما قاله ووبخوه على تجديفه على السيد المسيح .. فلم يرتد , فقطعوه ونفوه , وفى ذلك الزمان


مجمع أنطاكية لدحض بدعة بولس السيماساطى


أنعقد مجمع أنطاكية سنة 264 م من أجل مناقشة بدعة بولس السيملسلطى , أستدعى فيه القديس ديونيسيوس السكندرى غير أنه نظراً لشيخوخته أكتفى بأن بعث رسالتين أحداهما للمجمع والأخرى إلى السيماساطى حل فيهما الأسئلة العشرة التى كان يوجهها بولس السيماساطى إلى كل من يناقشة .


نياحته




قال المؤرخ القس منسى (5) قبل أن يبت مجمع أنطاكية فى بدعة بولس السيماساطى نام البطريرك العظيم فى الرب وأستراح من أتعاب جمة فى تنيح ديونيسيوس بابا الإسكندرية , وكنت مدة رئاستة للكنيسة 17 سنة وتنيح فى 13 من برمهات .. وتوجد نسخة من المخطوطات فى دير أبى مقار أخرى تذكر أن مدة أقامته على كرسى الأسكندرية 7 سنين .. وقد شهد سعيد بن بطريق فى كتاب التاريخ أنها 17 سنة وهو موافق للسيرة الذاتية للبابا التى نقلت منها هذه النسخة


ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى فى كتابه تاريخ الكنيسة ( ك 7 ف 28 : 3) " أساقفة ذلك العصر البارزون " فقال : وفى نفس الوقت مات ديونيسيوس فى السنة الثانية عشرة من حكم جالينوس بعد أن لبث أسقفاً 17 سنة وخلفه مكسيموس .


ومات في ثالث توت




. نياحة البابا ديونسيوس الاسكندرى ال14 - نقلا عن السنكسار (4)




فى مثل هذا اليوم . ( 8 مارس سنة 264 ميلادية ) تنيح الأب العظيم الأنبا ديونيسيوس الرابع عشر من باباوات الكرازة المرقسية . وهذا كان ابنا لأبوين على مذهب الصابئة ( عابدي الكواكب ) وقد اهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة .


وحدث ذات يوم أن مرت به عجوز مسيحية وبيدها بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وعرضت عليه شراءها . فلما تناولها واطلع عليها وجد بها شيئا غريبا وعلما عجيبا . فسألها " أتبيعينها " ؟ فأجابته : " نعم بقيراط ذهب فأعطاها ثلاثة قراريط ، وطلب منها أن تبحث عن بقية هذه الأوراق وهو على استعداد أن يضاعف لها الثمن . فذهبت وعادت ببضع أوراق أخرى . وإذ وجد الكتاب ناقصا طلب منها بقيته . فقالت له : " لقد وجدت هذه الأوراق ضمن كتب آبائي . وإذا أردت الحصول على الكتاب كاملا فاذهب الى الكنيسة وهناك تحصل عليه " . فذهب وطلب من أحد الكهنة أن يطلعه على ما يسمي رسائل بولس ؟ فأعطاها له فقرأها ووعاها . ثم قصد القديس ديمتريوس البابا الثاني عشر . فأخذ البابا يعلمه ويرشده الى حقائق الإيمان المسيحي ثم عمده . فتقدم كثيرا في علوم الكنيسة ، حتى أن الأنبا ديمتريوس عينه معلما للشعب


ولما تنيح الأنبا ديمتريوس ورسم الأب ياروكلاس بطريركا جعله نائبا فى الحكم بين المؤمنين . وفوض إليه أمر إدارة البطريركية . ولما تنيح القديس ياروكلاس اتفق رأي كل الشعب على تقدمته بطريركا فى أول طوبة ( 28 ديسمبر سنة 46 2 م ) ، فى زمن الملك فيلبس المحب للنصارى ، فرعى رعيته أحسن رعاية . غير أنه تحمل شدائد كثيرة . وذلك أن داكيوس تغلب علي فيلبس وقتله ولما جلس على أريكة الملك أثار الاضطهاد على المسيحيين ، وقتل كثيرين من البطاركة والاساقفا والمؤمنين . ومات فملك بعده غالوس ، فهدأ الاضطهاد فى مدة ملكه . ولما مات هذا وملك مكانه فاليريانوس أثار من جديد الاضطهاد


على المسيحيين بشدة وقبض على الأب ديونيسيوس وعرض عليه السجود للأصنام فامتنع قائلا * نحن نسجد لله الآب وابنه يسوع المسيح والروح القدس الآلة الواحد " فهدده كثيرا وقتل أمامه جماعة ، فلم يردعه شئ من ذلك . فنفاه ثم استعاده من النفى وقال له : بلغنا أنك تنفرد وتقدس فأجابه : " نحن لا نترك صلاتنا ليلا ولا نهارا " . ثم التفت الى الشعب الذي كان حوله وقال لهم : إ امضوا وصلوا . وأنا وان كنت غائبا عنكم بالجسد فآني حاضر معكم بالروح " . فاغتاظ الملك من ذلك وأعاده الى منفاه . - ولما تغلب عليه سابور ملك الفرس واعتقله ، تسلم الملك ابنه غاليانوس وكان صالحا حليما فأطلق المعتقلين من المؤمنين وأعاد منهم من كان منفيا . وكتب للبطريرك والأساقفة كتاب أمان أن يفتحوا كنائسهم .


وظهر فى أيام هذا الأب قوم فى بلاد العرب يقولون : ان النفس تموت مع الجسد ، ثم تقوم معه فى يوم القيامة ، . . فجمع عليهم مجمعا وحرمهم . وظهر آخرون على بدعة أوريجانس وسابليوس ، ولما كفر بولس السميساطى بالابن ، واجتمع عليه مجمع بإنطاكية، لم يستطع هذا القديس الحضور إليه لشيخوخته ، فاكتفى برسالة كلها حكمة ، بين فيها فساد رأى هذا المبتدع ، وأظهر صحة المعتقد القويم . وأكمل سعيه الصالح ، وتنيح بشيخوخة صالحة فى ( 8 مارس سنة 264 م ) ، بعد أن أقام على الكرسي الرسولى 17 سنة وشهرين وعشرة أيام . صلاته تكون معنا . آمي




المـــــــــــراجع




(1) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 21 - 27


(2) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 85
(3) أبروشية ( بفتح الباء وسكون الراء ) كلمة يونانية تعنى مقاطعة .
(4) أرسينوى كانت عاصمة أقليم الفيوم هى ألان خرائب كيمان فارس الأثرية بحرى مدينة الفيوم .


(5) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 89

ديونوسيوس ومدرسة الإسكندرية
يروى المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) عن الحوادث التى واجهها ديونيسيوس (2) فقال : " 1 - سوف أقتبس من رسالة ديونيسيوس إلى جرمانوس وصف ما حل بالأول .. فقد كتب ما يلى : " أتكلم أمام الرب وهو يعلم أننى لا أكذب , أنى لم أهرب بدافع من نفسى , أو بدون إرشاد إلهى .
2 - وحقى قبل هذا , وفى نفس الساعة التى بدأ فيها إضطهاد ديسيوس , أرسل سابينوس جندياً للبحث عنى , ولبثت فى البيت أربعة أيام منتظراً قدومه , ولكنه تجول باحثاً فى كل مكان - فى الطرق فى الأنهار فى الحقول - حيث ظن أننى مختبئ فيها , أو فى الطريق إليها , فطمست بصرته ولم يجد البيت , لأنه لم يخطر بباله أن ابقى فى البيت فى الوقت الذى يجرى فيه البحث فيه عنى .
3 - وبعد اليوم الرابع أمرنى الرب بمغادرة البيت (4) , وفتح أمامى طريقاً بكيفية عجيبة , فإرتحلت أنا وأتباعى وكثيرون من ألأخوة , أما أن هذا حصل بتدبير الرب فقد أتضح مما حدث بعد هذا من ألأمور , التى ربما كنا فيها نافعين لبعض أشخاص .
4 - وبعد ذلك يروى ما حدث له بعد هروبه : " ونحو غروب الشمس ألقى القبض على مع من كانوا معى , وأخذنى العسكر إلى تابوسيوس , ولكن العناية الإلهية رتبت أن لا يكون تيموثاوس حاضراً , وأن لا يلقى القبض عليه , وإذ أتى فيما بعد وجد البيت مهجوراً يحرسه العسكر وأننا قد أسرنا " .
5 - وبعد ذلك بقليل يقول : " وماذا كان القدير العجيب الذى دبره؟ لأنه ينبغى ذكر الحق , لقد قابل أحد افراد الشعب تيموثاوس هارباً منزعجاً , وسأل عن سبب إستعجاله , فأخبره بالحق كاملاً .
6 - " ولما سمع الرجل بالأمر , ( وكان فى طريقه إلى وليمة عرس , لأن العادة جرت أن يصرف الليل كله فى إجتماعات كهذة) دخل وقص الرواية على من كانوا على المائدة , فقاموا كلهم بالإجماع - كأنهم أعطيت إليهم لإشارة بتدبير سابق - وإندفعوا إلى الخارج بسرعة , وهجموا علينا بصراخ شديد , وللحال هرب العساكر الذين كانوا يحرسوننا , أما هم فأتوا إلينا , وكنا متكئين على الأرائك العارية .
7 - " أما أنا فيعلم الرب أننى ظننتهم فى بادئ الأمر لصوصاً أتوا إلينا للنهب والسلب , لذلك بقيت على السرير الذى كنت مضجعاً عابه , مرتدياً ثوباً كتانياً فقط , وقدمت إليهم بقية ثيابى التى كانت موضوعة بجوارى , ولكنهم أشاروا إلى بالقيام وإتباعهم بسرعة .

8 - " عندئذ أدركت سبب مجيئهم, فصرخت ورجوتهم وتوسلت إليهم أن يذهبوا ويتركونا وحدنا , وطلبت منهم أن يقطعوا رأسى هم أنفسهم , أن سمحوا بتقديم اى خدمة لى , قبل أن يقطع رأسى أولئك الذين القوا القبض على , وعندما صرخت بهذه الكيفية , كما يعلم زملائى وشركائى فى كل شئ , رفعونى بالقوة فطرحت نفسى على ظهرى إلى الأرض , وعندئذ أمسكوا بيدى ورجلى وجرونى .

9 - أما شهود كل هذه فهم غايوس وفوستوس وبطرس وبولس , غير أن الذين أمسكونى حملونى خارج القرية بسرعة , واضعين إياي على حمار بدون سرج , ,اخرجونى بعيداً .
هذا ما رواه ديونيسيوس عن نفسه .

المـــــــراجع
(1) تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب السادس الفصل 40 (ك6 ف40)

(2) ديونيسيوس العظيم ولد فى أواخر القرن الثانى , وتتلمذ لأوريجانوس , ثم خلف هراكلاس فى إدارة مدرسة الأسكندرية (يوسابيوس القيصرى ك6 ف 29) حوالى سنة 231 ثم خلفه فى أسقفية الإسكندرية حوالى سنة 246 م (يوسابيوس القيصرى ك6 ف 35) ويعتقد انه أستمر فى إدارة مدرسة ألسكندرية بعد إرتقائه الأسقفية , وقد ترك عدة مؤلفات .. منها مؤلف عن " الطبيعة" .. وآخر عن سفر الرؤيا وهو من أقوى ما كتب ( يوسابيوس القيصرى ك 7 ف 25) , وقد شارك فى حل كثير من المشاكل التى أثيرت فى عصره مثل .. مسألة إعادة قبول الساقطين , وإعادة تعميد المهرطقين , ومسألى بولس السيساطى , وأظهر مقدرة فائقة فى حل هذه المشاكل , وحكمة ورزانة وتعقلاً ( يوسابيوس القيصرى ك6 ف 44 ألخ و ك7 ف 5,7 وف 27) وقد سجن أثناء إضطهاد ديسيوس , ولكنه نجا من السجن كما يرى من هذا الفصل , ثم نفى فى إضطهاد فاليريان (يوسابيوس القيصرى ك7 ف 11 ) ثم عاد إلى الإسكندرية فى عهد جالينوس .

وقد كتب البابا ديونيسيوس عدة رسائل أشير إليها فى ( يوسابيوس القيصرى ك6 ف 41 و 44 و 45 و 46 بالإضافة إلى ك 7 ف 1 , 2 , 4 , 5 , 6 , 7 , 9 , 10 , 11 , 20 , 21 , 22 , 23 , 24 , 25 , 26 , 28 )


وقد هوجم البابا ديونيسيوس كثيراً .. وكان أثناسيوس يدافع عنه , وقال تعليق ناشر تاريخ بوسابيوس القيصرى بالإنجليزية .. ومما لا شك فيه أن ديونيسيوس أخذ على عاتقه المحافظة على التعليم بلاهوت الإبن .

(3) كان أسقفاً لأيبروشية غير معلومة ( يوسابيوس القيصرى ك7 ف 11) وقد أتهم ديونيسيوس بالجبن فى وجه الإضطهاد .
(4) ليس المقصود أنه لم يتمكن من وجود البيت بل لم يفكر فى الذهاب غليه فى البيت أو حتى تفتيش البيت لأن بصيرته طمست .. وهذا هو معنى النص اليونانى .

رسالة البابا ديونيسيوس إلى جرمانوس ليوضح سبب هروبه
ذكر المؤرخ القس منسى أنه عندما حاول نائب القيصر فى مصر القبض على البابا ديونيسيوس فمكث البابا فى بيته 4 أيام ثم هرب فلامه جرمانوس أحد الأساقفة فى أقاليم مصر فأرسل البابا الرسالة التالية يدافع فيها عن سبب هروبه ويوضح الحوادث التى مرت عليه وقد أوردها المؤرخ القس منسى (1) بالكامل وننقلها هنا لفائدة القراء :
إلى جرمانوس سلام
" وبعد فإنى أتكلم امام الرب وأشهده على نفسى أننى لا أكذب فيما أقول بأن هروبى لم يكن طبقاً لأرادتى , كما أننى لا أدعى أننى أتيته بناء على إلهام من الرب بل الواقع أنه قبل أن يبتدئ الإضطهاد الذى أثاره ديسيوس قيصر جاء رجل أسمه فرومنتاريوس من قبل حابينوس ليبحث عنى وكنت قد مكثت فى منزلى 4 أيام منتظر مجئ فرمنتاريوس الذى لم يأت إلى بيتى تواً بل ذهب ينقب فى كل مكان عنى فى الشوارع والحقول وبقرب الأنهر فى الأماكن التى ظن لأننى أختبئ فيها وكأنه ضرب بالعمى فلم يستطع العثور على فى منزلى لأنه لم يخطر بباله قط أننى سوف أبقى فى البيت وقت الأضطهاد , فمرت الأربعة أيام على هذه الحالة إلى أن أذن الرب أن أترك كمينى وفتح لى طريقاً سلكت فيه بكيفية عجيبة جداً فخرجت من المنزل ومعى أتباعى وكثيرون من ألخوة المسيحيين , وكان ذلك بتدبير من الرب وعناية منه ظهرت لنا فى كل الذى تم معنا بعد ذلك وبدونها لم نكن نذكر بشئ أو نفيد شيئاً .
وعندما أذنت الشمس بالمغيب كنا قد قربنا من مدينة تدعى " اطايوزيرس " (2) أمسكنى العساكر أنا ورفقائى وقادونا إلى سجن المدينة , ولكن تيموثاؤس لم يكن موجوداً ولم يلق القبض عليه وذلك بعناية إلهية فإنه لما دخل البيت وجده قفراً وليس فيه سوى خدام يحرسونه , أما نحن فقد صرنا عبيد أرقاء , وقد أتفق أن رجلاً من الأرياف رأى تيموثاؤس راكضاً تلوح عليه دلائل الخوف والجزع , فسأله الرجل عن سبب جريه , فأوضح له تبموثاؤس جلية الخبر , وبعد أن سمع الرجل هذا الأمر ذهب فى طريقه وكان قاصداً وليمة عرس , فلما أستقر به الجلوس فى المجلس , قص هذا الخبر على آذان المدعويين لهذه الوليمة , فلم يكن إلا كلمح البصر حتى نهضوا جميعاً نهضة رجل واحد كأنهم كانوا على إتفاق سواء , وجائوا مسرعين كالسيل الجارف وأندفعوا علينا كالنسور وأخذوا يصرخون ويضجون بأصوات كالرعد القاصف فلما رأى العساكر الذين كانوا يحرسوننا ما جرى ولوا الأدبار , وركنوا إلى الفرار فإنقض أولئك علينا أنقضاض البواشق بينما كنا نياماً على أسرة ليس عليها شئ من الفراش , ويعلم الرب أننى ظننتهم فى بادئ الأمر جماعة من اللصوص جائوا قاصدين السلب والنهب , ولذلك ظللت نائماً , دون أن أبدى حراكاً , وليس على شئ من اللبس سوى قميص من الكتان أتدثر به , وأما باقى ثيابى فكانت مطروحة بجتنبى فقدمتها لهم عندما أقتربوا منى , أما هم فلم يكونوا يقصدون النهب ولا يبغون الثياب , بل أمرونى أن أقوم من مكانى وأسير معهم إلى حيث يريدون , فلما ادركت قصدهم من المجئ أخذت فى البكاء والعويل وتوسلت إليهم متضرعاً أن ينصرفوا عنا ويتركونا وشأننا , وقلت لهم أنهم إن شائوا ان يعملوا معنا جميلاً فليستأذنوا الذين ادخلونى فى هذا المكان ومن ثم يقطعون رأسى , فلما صحت عليهم هكذا كما يشهد بذلك رفقائى والذين اشتركوا معى فى الضيقات أجتهد هؤلاء القوم أن يأخذونى فسراً رغماً منى , ولذلك ألقيت بنفسى على الأرض مطروحاً على ظهرى , ولكنهم لم يشفقوا على بل أمسكوا يدى ورجلى وجرونى خارجاً وتبعنى الذين شاهدوا هذه الحادثة وهم كايوس وفسطس وبطرس وبولس , فأخرجونى خارج المدينة وأركبونى حماراً غير مسرج " أ . هـ
المــــــــــــــــــــــراجع
(1) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 84
(2) مدينة صغيرة فى مريوط غربى الأسكندرية


ليست هناك تعليقات: