مرحباً بكم في مدونة المسيح مخلصي وهى تحتوي على موضوعات مسيحية متعددة بالاضافة الي تاريخ الاباء البطاركة المنقول من موسوعة تاريخ اقباط مصر للمؤرخ عزت اندراوس بالاضافة الي نشر الكثير عن تاريخ الاباء

السبت، أكتوبر 23، 2010

إذا كانت بالكنيسة محبة فلن تقوى عليها أبواب الجحيم


أرسل الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى مندوباً تقياً برحاء خاص للبابا كيرلس أن يقوم بإرساء رباط المحبة بين أساقفة الكنائس ، وحينما وصل النائب الإمبراطورى للأسكندرية حتى هنأة البابا معتبراً أن سعيه فى إرساء المحبة بين اساقفة الكنيسة هو عمل مقدس يفرح قلب الآب السمائى ، وطمأنه أن الذى وعد بأن أبواب الجحيم لن تقدر عل كنيسته هو القادر بروحه القدوس أن يوحد بالمحبة جميع أعضاء الكنيسة إلى واحد ، ووعده بعمل المحبة . 
ولم يضيع البابا كيرلس وقتاً فقام بإرسال خطاب إلى يوحنا الأنطاكى وحمله إليه إثنين من شمامسة كنيسة الإسكندرية يتضمن الإعتراف الذى جاهر به منذ البداية ، وحرم نسطور ، ثم الإعتراف بمكيميانوس خلفاً شرعياً للكرسى الرسولى بالقسطنطينية بدلاً من نسطور ، وأوصى شماسيه أن يطلعوا الإكليروس على محتوى هذه الرسالة ، ثم يأخذا توقيع يوحنا الأسقف فإن فعل يكون مقبولاً فى شركة الكنيسة ،
وفرح البطريرك الأنطاكى بوصول الرسالة السكندرية ، وقام بتكليف بولس أسقف حمص أحد أساقفته بالتوجه إلى مصر لمقابلة البابا للتوضيح بعض النقاط الإيمانية منه ، وقد حمل معه رسالة ودية منه ليسلمها للبابا السكندرى .
ثم كتب إلى جميع اساقفة التابعين لكرسيه بجمل فيه فخر أنه يكاتب عمود الدين ، وان السلام على وشك أن يستتب فى الكنيسة ، وإنتظر حتى عاد أسقفه من مصر وعقد مجمعاً من اساقفته لمناقشة رسالة البابا كيرلس فقرروا بالإجماع التوقيع عليها ، ووقع ايضاً يوحنا الأنطاكى ، وحل السلام  فى الكنيسة برباط الصلح وتبعوا هدف السيد المسيح فى رباط الصلح الكامل ألم يصالح الرب يسوع الأثنين السمائيين والأرضيين .  

ليست هناك تعليقات: