مرحباً بكم في مدونة المسيح مخلصي وهى تحتوي على موضوعات مسيحية متعددة بالاضافة الي تاريخ الاباء البطاركة المنقول من موسوعة تاريخ اقباط مصر للمؤرخ عزت اندراوس بالاضافة الي نشر الكثير عن تاريخ الاباء

الأحد، نوفمبر 14، 2010

رسالة بطرس السادسة ومنشور الإتحاد

رسالة بطرس السادسة إلى أكاكيوس
من بطرس رئيس أساقفة الأسكندرية إلى أكاكيوس رئيس أساقفة القسطنطينية (1) : غنى كما كتبت لأخوتك قد قضيت 40 يوما صائماً وأستغفرت عنك لى يغفر لك الرب ويقبل توبتك كعظيم رحمته وصلاحه ، والآن قد أقنعتنى أنه من خير الرب انه قبلك ومنحك الحل سيما انك حرمت معى مجمع خلكيدون وحفظت أفيمان الرثوذكسى الذى إستلمناه من 318 أسقفاً ولذلك قد أرسلت إلى الإمبراطور كما كتبت لى رهباناً محبين للرب من البرية من الأديرة وإناسا ذو تقوى ومحبين للعمل ، فألان اسرع ايها الحبيب وأقنع الإمبراطور لكى بتم تدبير صلح الكنائس فى ألإيمان الإرثوذكسى  ، وقد أرسلت لك يا أبت الحل كمسرة الرب افله فإن صلاح الإله ومحبته من نحو البشر أعلمنى أنه قد غفر لك وقبلك وأظهر لى أنا الخاطئ الغير مستحق سراً عظيماً وقت القداس ، ومن اللازم ظهوره لك أيضاً لكى إذاً كل تدبير صلح الكنائس فى أفيمان الأرثوذكسى نمجد أسمه المقدس منذ الدهر وإلى كل الدهور آمين
الإمبراطور البيزنطى زينون أو زينوا Zeno يكتب منشور الإتحاد (بالأنوتيكن)
وحدث أنه بعد أن ذهب شيوخ برية مصر والعلمانيين المحبون للعمل من اجل المسيح إلى القسطنطينية كتب الإمبراطور زينو منشور الإتحاد التالى (1) :-
 
[ من الإمبراطور القيصر زينو التقى الغالب الظافر العظيم جدا الأوغسطس المحترم إلى كنيسة الإسكندرية والليبين وأهل الخمس مدن الغربية والأساقفة والشعب :
إننا نعلم أن رأس مملكتنا وقوتها وقدرتها وأسلحتها المنيعة هى من قبل الأيمان الأرثوذكسى البارة وحدها التى قررها ألاباء القديسون 318 الذين إجتمعوا فى مدينة نيقية بقوة الروح القدس وأيدها 150 اباً الذين غجتمعوا فى القسطنطينية ، ونحن ، نأمر ليلاً ونهاراً بكل صلاة وبكل إجتهاد وناموس بالتمسك بهذا الإيمان بثبات بكل مكان من الكنيسة الجامعة الرسولية لكى ننمو فى الإيمان الأرثوذكسى الرسولى لأنها هى أم مملكتنا الغير المضمحلة الدائمة ولكى يكون الشعوب الأتقياء نصطلحين ومتحدين ويقدموا الإبتهالات عن مملكتنا ، فإنه إذا قبل عبادتنا وتمجيدنا سيدنا وإلهنا المسيح الذى أخذ جسداً من العذراء مريم القديسة وتمجد بذلك نقهر القبائل الثائرة ويمنح الرب البشر السلامة والخيرات والعافية والأثمار الصالحة وكل ما هو حميد .
وألان قد قدم لنا محبو الإله أرشيمندريتيون وشيوخ البرية وإناس آخرون أتقياء رجاء سائلين منا بدموع أن نجرى صلح "إتحاد" الكنائس ونجمع الأعضاء التى مزقها عدو الخير لتشترك ببعضها .
ولهذا بادرنا لإستماع (ذلك) وإتمام هذا العمل الصالح ، فإذا نعلمكم أن أى بحث كان أو تحديد إيمان آخر كان خارجاً عن ألإيمان التى قرروها الآباء 318 فإننا نرفضة بل إن كان يتخذ أمانة أخرى خارجاً عن التى سبقنا وأخبرنا عنها فذلك نجعله غريباً عنا لأن إيمان الآباء 318 كما قلنا آنفاً نعرفها إننه ليس فيها عيباً وإنها مستقيمة تلك التى أيدها ألاباء القديسون الـ 150 بالقسطنطينية وأتبعها آباؤنا القديسون الذين إجتمعوا مع القديس كيرلس وعزلوا المنافق نسطور وقبلوا ايضاً الإثنى عشر فصلاً التى للطوبانى كيرلس ، ونحن ايضاً تحرم نسطور وأوطاخى الخيالى وكل من ظن بإيمان آخر خارجاً عن الإيمان الذى سبقنا وأخبرنا عنه التى للآباء القديسين 318 ونعترف بان الإله الوحيد الجنس إلهنا وربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى صار إنساناً بالحقيقة المساوى للإله بحسب اللاهوت وهو مساو لنا ايضاً بحسب الناسوت الذى تنازل وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء القديسة ونعترف به أنه ابن واحد لا إثنان ، والألام والعجائب نعرفها إنها لواحد أعنى به إبن الإله ، وأما الذين يفرقون أو الذين يجعلونه أثنين أو أيضاً يظنون فيه خيالاً أو إمتزاجاً فلا نقبلهم كلية لأن المولود من العذراء لم يزد إبناً آخر ، لأن الثالوث ثبت ثالوثاً من بعد صار كلمة الإله الواحد من الثالوث جسداً .
وإعلموا ايضاً .. أيها الأحباء إننا لا نحن ولا الكنائس قاطبة ولا أساقفة الكنائس الأرثوذكسيين تقبل إيماناً آخراً ولا تحديداً آخر خارجاً عن إيمان ألاباء القديسين الـ 318 لأنها هى وحدها الأمانة التى يصطبغ بها فلنتفق (لنتحد) إذاً مع بعضنا بعضاً غير خائفين من احد ولا صائرين ذوى قلبين ، وكل من آمن وظن بنوع آخر أن كان الآن أو قبل هذه الأيام فى المجمع الخلكيدونى أو بأى غجتماع آخر خارجاً عن الإيمان الذى بدأنا به وقلنا عنه الذى للآباء 318 هذا نحرمه ونجعله غريباً عن الكنيسة الجامعة ، وبالأخص نسطور الذى إعترف بطبيعتين والذين إرتأوا مثله وأوطيخا الخيالى فإننا نحرمهم .
فإصطلحوا إذاً مع الأم الروحية هى الكنيسة الجامعة كأبناء أحباء وهى تراعيكم مريدة أن تحتضنكم بعظم بركة لكى يسر الرب بنا جميعاً ونفرح بكم كملائكة الإله .

مـــــــــــــــــراجع
(1) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 ص 584 - 551
 

ليست هناك تعليقات: