مرحباً بكم في مدونة المسيح مخلصي وهى تحتوي على موضوعات مسيحية متعددة بالاضافة الي تاريخ الاباء البطاركة المنقول من موسوعة تاريخ اقباط مصر للمؤرخ عزت اندراوس بالاضافة الي نشر الكثير عن تاريخ الاباء

الأربعاء، فبراير 24، 2010

الآباء البطاركة فى المائة سنة الأولى للميلاد - القرن الأول الميلادى

الآباء البطاركة فى المائة سنة الأولى للميلاد - القرن الأول الميلادى

ميليوس البابا القبطى رقم (3)


تاريخ التقدمة 4 كيهك - أول ديسمبر 83 للميلاد وأصبح ميليوس البابا القبطى رقم 3 وذلك بعد أستشهاد مرقص الرسول ووفاة انيانوس فى شهر كيهك بعد سنة 84 م وذلك فى السنة الخامسة عشر من ملك دوماتيانوس بن اسباسيانوس أمبراطور روما ر بإجماع آراء الشعب
وكان أسمه قبل أن بطريركيته مليانوس وابيليوس
وكان هذا البابا مشهوراً بالعفاف والتقوى والغيرة على رعية المسيح وخدمتهم فأخذ يثبت الشعب فى الإيمان حتى نمى عدد المسيحيين بمصر والخمس مدن الغربية وأفريقيا وأصبح المصريون فى عهده يحتقرون الأعتقاد بعبادة الأوثان ويتهافتون على الأنضمام للكنيسة أفواجاً .
وفى هذه الصدد يؤكد الأنبا ساويرس أبن المقفع فى تاريخ البطاركة (1) : " وكان هذا مليانوس ذا عفاف وثبت الشعب على معرفة المسيح , وكثر الشعب الأرثوذكسى بمصر والخمس مدن وأفريقية وأقام 12 سنة على الكرسى وكانت البيعة ( الكنيسة ) فى أيامه تحت سلامه وتنيح فى أول يوم من توت فى خامس عشر سنة من ملك الملك المقدم ذكره ( الأمبراطور الرومانى دوماتيانوس ) فسمع الكهنة والأساقفة الذين كانوا من قبله فى البلاد بأن البطرك قد تنيح فحزنوا وأجتمعوا إلى مدينة الإسكندرية وتشاوروا مع الشعب الأرثوذكسى الذين فيها وطرحوا القرعة لكى يعرفوا من يستحق يجلس على كرسى القديس مرقس الأنجيلى تلميذ (رسول ) السيد المسيح بعذ هذا ألب مليانوس , فأتفق رأيهم بتأييد السيد المسيح ربنا على رجل مختار خائف من الرب أسمه كردونوس "


اختير هذا البابا بطريركاً ، وذلك بعد صعود ربنا يسوع المسيح بخمس وخمسين سنة.


+ رعى رعية المسيح أحسن رعاية ، وأقام على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة


نياحتــــه


وتنيح أول توت - 30 أغسطس 95 للميلاد وقيل سنة فأقام اثنتي عشرة سنة وتسعة أشهر ويقول القس منسى يوحنا (2) : " روى بعض المؤرخين أن دومتيانوس قيصر طرد البابا ميليوس من الكرسى السكندرى وأقام بدلاً منه , غير أن هذه الرواية لم يقم دليل على صحتها ولم تتناولها أقلام المؤرخين - ودفن فى كنيسة بوكاليا


وفى السنكسار القبطى تعيد الكنيسة القبطية بتذكار نياحته فى اليوم الأول من شهر توت من كل عام


المـــــــــــــــــــــراجع



(1) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 7 و 8
(2) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1983 م ص 30


الشهيد البابا القبطى كرذونوس رقم (4)



أسم البطريرك القبطى البابا الـ 4 ينطق بالعربية بعدة طرق هى : كروذونوس - كرودونوس - كرتيانو - كرديانو
عندما سمع الكهنة والأساقفة بنياحة البابا ميليوس حزنوا جميعاً وأجتمعوا فى مدينة الأسكندرية وتشاوروا مع الشعب الأرثوذكسى الذين فيها , فإتفق رأيهم بتأيد السيد المسيح على رجل مختار خائف من الرب أسمه كرذونوس (1) وقد أجمع المؤرخون أن : " ممن عمدهم الرسول مرقس الرسول كرذونوس "
تاريخ التقدمة 7 توت - 5 سبتمبر 95 للميلاد
الملوك المعاصرون
عاصر البابا كرذونوس الأمبراطور دومتيانوس والأمبراطور نوفا و الأمبراطور تراجان
وفى عهد تراجان إزداد عدد المسيحيين بالأسكندرية
ويقول الأنبا ساويرس أبن المقفع (2) : " فأخذوه وأوسموه على كرسى الإسكندرية , وكان عفيفاً متضعاً فى أيامه كلها , وأقام أحدى عشرة سنة فى رئاسته , وتنيح فى 21 يوماً من تسع سنين من ملك أدريانوس الملك "
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
المرقسية بالأسكندرية
نياحتــــه
وكان أستشهادة فى 21 بؤونة سنة 106 م , وقد خلا الكرسى المرقسى من بعده ثلاث سنوات نظراً لشدة الضيق والأضطهاد وعدم تمكن الشعب المسيحى من إختيار البطريرك
وتذكره الكنيسة القبطية فى السنكسار فى يوم 21 بـؤونة نياحة البابا القديس كردونوس الرابع من باباوات الكرازة المرقسية حيث يتلى على الشعب الاتى : " في مثل هذا اليوم ( 15 يونية سنة 106 م ) تنيح البابا القديس كردونوس الرابع من باباوات الكرازة المرقسية وقد تعمد هذا الأب من يد القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية . وتعلم علوم الكنيسة وبعد نياحة البابا ميليوس رسم بابا للكرسي المرقسي في 7 توت ( 5 سبتمبر سنة 95 م ) فرعي شعبه أحسن رعاية بالوعظ والتعليم والإرشاد مدة إحدى عشرة سنة وشهرا واثني عشر يوما وتنيح بسلام صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين " ولكن بعض المؤرخين أن البطريرك كرذونوس أستشهد حيث أن الأمبراطور تراجان ارسل فى بدأ حكمه فى عام 98 م منشوراً يحتوى امراً بقتل المسيحيين فقتل منهم عدد كبير وقبض واليه على البطريرك القبطى كرذونوس وقتله فى عام 106 م .. ويقول المتنيح القس منسى يوحنا (3) : " أن سبب القبض عليه هو أن والياً رومانياً قال له : " لماذا لا تشركون آلهتنا بإلهكم وتبقون على عبادته " .. فأجابه : " إننا لا نسجد لأله آخر " أى أننا نحن لا نشرك إلهنا بآلهه أخرى , كان هذا الأب عفيفًا متصفًا بكل الصفات الصالحة فرعى كنيسته باجتهاد وأمانة فكان أشهر رجال الدين في عصره وأتقاهم وأكثرهم علمًا. قُبِض عليه واستشهد في الاضطهاد الذي أثاره تراجان قيصر (4)
تاريخ النياحة .. 21 بؤونه - 15 يونيو 106 للميلاد , وعلى هذا تكون مدة الأقامة على الكرسي10 سنوات و 9 أشهر و 10 أيـام , ودفن البابا كرودونوس فى كنيسة بوكاليا


المـــــــــــــــراجع

(1) كتاب تاريخ الكنيسة القبطية ص 31
(2) تاريخ الاباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه من آباء القرن 12 أعده للنشر للباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية الراهب القس صموئيل السريانى والأستاذ نبيه كامل ص 7
(3) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1983 م
(4) بطاركة عظماء لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية (ج 1)، صفحة 38



البابا بريموس البطريرك رقم 5



فى 22بؤونة16 /6/106م أختير بريموس بطريركاً للأقباط ليصبح البابا رقم (5) وقد ولد هذا البطريرك فى مدينة الأسكندرية وقيل أنه ممن عمدهم مرقس الرسول , وقال عنه ساويرس ابن المقفع فى تاريخ البطاركة : " أنه كان عفيفاً مثل الملائكة ويفعل أفعال حسنة بنسك "
الحكام المعاصرين
وقد عاصر هذا البطريرك الأمبراطور الرومانى أدريانوس
أعماله
وفى عهده أصبح لمدرسة اللاهوت المسيحية بالأسكندرية شأن كبير وأمتدت سمعتها لأنه قد تخرج منها كثيرين من النابهين وعلماء فى اللاهوت وفى الأناجيل والتفاسير المختلفة وقد قام هذا البابا بناء الكنائس والتبشير فى جميع انحاء مصر .
واشتدّ الأمر على المسيحيين في أيام الملك أدريانوس وقتل منهم خلائق لا يحصى عددهم وقدم مصر فأفنى من بها من االمسيحيين معتبراً أنهم فئة من اليهود وخرّب ما بني في مدينة القدس من كنائس للمسيحيين ومنعهم من التردّد إليها وأنزل عوضهم بالقدس اليونانيين وسمى القدس إيليا كابتوليا فلم يتجاسر مسيحى أن يدنو من اورشليم
وقال القس منسى يوحنا (1) عنه : " وإزداد هذا البابا تمسكاً بالفضائل فلم يفتأ أن يقوم هو بنفسه بالوعظ والإرشاد بدون كلل ولأجل هذه الغاية كان يتخير الرجال الأكفاء ويقيمهم أساقفة وقسوساً ووعاظاً ليهذبوا الرعية بالاداب المسيحية , وظل يعمل فى حقل الرب وتوسيع نطاق الخدمة وأنتشار المسيحية لمدة 12 سنة وساعده على تقدم الكنيسة فى أيامه .
نيـــاحته
وقال الأنبا ساويرس عن نياحته فى تاريخ البطاركة (2) : " توفى البابا بريموس فى 3مسرى الموافق 17/7/118م فى خامس سنة من ملك أنريانوس "
ذكره المؤرخ يوسابيوس القيصرى (3)


المـــــــــــــــراجع

(1) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 24
(2) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 8
(3) تاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الرابع الفصل 1 و 4 (ك4 ف1 و 4)


البابا يسطس البطريرك رقم 6

فى عام 13توت - 6/8/118م أختار الأقباط كهنة وأساقفة وشعبا يسطس ليصبح البطريرك رقم (6)
الأمبراطور المعاصر
وفى أثناء زيارة الأمبراطور أدريانوس الأولى لمصر سنة 118 م توفى البطريرك بريموس , وجلس بعده على الكرسى المرقسى يسطس الذى قيل أنه أحد الذين عمدهم الرسول مرقس
اعماله
ويسطس هو الذى عينه مرقص الرسول رئيساً للمدرسة اللاهوتية الشهيرة فى الأسكندرية وظل يعلم فى تلك المدرسة حتى أقيم بطريركاً فترك وظيفته الأولى وعهد بها إلى أومانيوس وأخذ يهتم هو بمسئولية منصب بابا الكنيسة القبطية التى إتمنه عليها الرب يسوع فخدمه وخدم كل الشعب وجعل أهم أغراضه هو تبشير الوثنيين الذين كانوا يعشقون العلم والتعلم فجذبهم لخلفيته التعليمية ولطلاقة لسانة إستطاع جذب الكثير من الوثنيين إلى المسيحية . فأقام عشرة سنين وعشرة أشهر وخمسة عشرة يوماً .
كان هذا البابا من مواليد الإسكندرية وكان في البداية وثنيًا ثم نال بركة المعمودية المقدسة مع أبيه وأمه على يد مار مرقس الرسول، ثم نال كرامة الشماسية من يد البابا إنيانوس الثاني ، الذي لم يلبث أن رفعه إلى الكهنوت ، كما عينه رئيسًا للمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية التي أسسها القديس مرقس، فلبث يعلم في تلك المدرسة. بابا الإسكندرية لما رأى الشعب تفانيه في الخدمة في كل هذه المجالات انتخبه للبابوية، فترك وظيفته الأولى وهي رئاسة المدرسة اللاهوتية وعهد بها إلى أومانيوس، وأخذ هو يهتم بمسئولية وظيفته الجديدة، فخدم فيها بكل أمانة، ورعى شعب الرب أحسن رعاية. وقد جعل أهم أغراضه تبشير الوثنيين وجذبهم إلى المسيحية، فنجح في عمله وتنصّر منهم على يديه عدد عظيم.
نياحتــــة .
وقال الأنبا ساويرس أبن المقفع فى تاريخ البطاركة (1) : " توفى هذا البطريرك فى 12بؤونة - 6/6/129م فى سادس عشرة سنة من ملك أدريانوس ودفن مع آبائه "
استمر قائمًا بوظيفته البابوية عشر سنين وعشرة أشهر، تنيّح بعدها في شيخوخة صالحة في 12 بؤونة سنة 129م.
وقيل أنه كانت نياحتة قبل زيارة الأمبراطور أندريانوس الثانية لمصر بسنة واحدة وخلفه على كرسى البطريركية يومينيس وقلما يعرف شئ عنه
ذكره المؤرخ يوسابيوس القيصرى (2)


المــــــــــــراجع

(1) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 8
(2) تاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الرابع الفصل 4و 5 (ك4 ف 4و 5)



البابا أومانيوس البطريرك رقم 7

وفى عام 11أبيب - 7/7/129م أختار الأقباط كهنة وأساقفة وشعبا أومانيوس لطهارته وعفته والنزاهة حيث أنه نذر نفسه بتولا ليصبح البابا رقم (7)
الأباطرة الرومان المعاصرين
وكان هذا البطريرك أحد أفاضل وكبار مسيحى الأسكندرية وكان فى عهد الأمبراطور هدريانوس الذى شدد أضطهاده للأقباط ووعاصر أيضاً الأمبراطور أنطونيوس بيوس
أعماله
وكان هذا البابا يعمل من قبل مديراً للمدرسة الأسكندرية اللاهوتية .
ومن أشهر أعماله فى مدة البطريركية رسامة أساقفة للكرازة المرقسية فأقام منهم عدداً كبيرا وأرسلهم إلى كل جهات القطر المصرى والنوبة والسودان والخمس مدن الغربية انشر بشرى الخلاص .
وقال القس منسى يوحنا (1) : " وفى عهد هذا البابا البار أشتد الأضطهاد على المسيحيين فنال الشهادة كثيرون من الأقباط "
نيــــــــــاحته
وقال الأنبا ساويرس عن نياحته فى تاريخ البطاركة (2) : " تنيح فى 10 بابه فى السنة السادسة لأنطونيس الملك "
توفى هذا البابا فى 10 بابه 7/10/141 م فأقام أثنا عشر سنة وثلاثة أشهر
ذكره المؤرخ يوسابيوس القيصرى (3)
(1) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 25

(2) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 8
(3) تاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الرابع الفصل 11 و 19 (ك4 ف11 و 19)


البابا مركيانوس البطريرك رقم 8

وفى 8 هاتور - 3/11/141 م وقد ولد هذا البابا فى مدينة الأسكندرية المحبة للمسيح أختار الأقباط كهنة وأساقفة وشعبا مركيانوس ليصبح البابا رقم ( 8) بطرك الإسكندرية وأرتقى السدة المرقسية
الأمبراطور المعاصر
وقد عاضر هذا البابا الأمبراطور الرومانى نطونيوس بيوس .
أعماله
وكان أيضاً مديراً للمدرسة اللاهوتية وأستحق أن يرتقى بالعمل الكنسى فى أثناء توليه رئاسة الكنيسة القبطية وساعدة على ذلك فضائله وأخلاقه الحميدة وقال عنه الأنبا ساويرس أبن المقفع (1) : " فلما مضى البطرك المذكور أجتمع الشعب وأخذوا أنساناً محباً للرب أسمه مرقيانوس وأوسموه بطركاً ", فحقق آمال شعبه ورجال الكهنوت الذين أنتخبوه فأخذ بعد تنصيبه يتتبع آثار أسلافة وسار على سياستهم ومبادئهم ينسج على منوالهم فى هداية النفوس وتهذيب الأخلاق رغم الأضطهاد فكان محبوباً من جميع الشعب .
نياحتـــــــــــه
توفى هذا البطرك فى 6 طوبه - 2/1/152 م ولبث هذا البابا مجاهداً مثابراً مدة عشرة سنين وشهرين ومات في سادس طوبه وكفن ودفن مع آبائة البطاركة السابقين
وقال عن نياحته الأنبا ساويرس أبن المقفع : " فأقام تسع سنين وشهوراً بسيرة عجيبة وتنيح فى اليوم السادس من طوبة فى السنة الخامسة عشرة لأنطونيس الملك "
ذكره المؤرخ يوسابيوس القيصرى (3)
البابا كالاديانوس البطريرك رقم 9

ذكر أسمه بعض المؤرخين دلاديانو وآخرون كالاديانوس أنتخبه شعب وأساقفة الأسكندرية بطريركاً ورسم على الكرسى الرسولى 8 طوبه - 4/1/ 152 م وأصبح البطريرك رقم 9 فى العدد وولد بالأسكندرية وتربى بين أبنائها فى هذه المدينة .
الأمبراطور المعاصر
وقد عاصرالأمبراطور نطونيوس بيوس
أعماله
وكان محبوباً من الجميع باراً وحكيما فى عينى الناس , ولما قبض على زمام الرئاسة أخذ يتعهد الزرع الذى تركه له أسلافه وكانت أيامه هادئة لم يحصل فيها إضطهاد يكدر صفو السلام , ولبث مواظباً على خدمته
نياحته
لبث البابا كالاديانوس يخدم شعبه القبطى أربعة عشر سنة وستة أشهر إلى أن رقد فى الرب فى 9أبيب - 3/7/166م وقال عن نياحته الأنبا ساويرس أبن المقفع (1) : " وكان محبوباً من جميع الشعب وأقام 14 سنة من ملك أورالياس والأرفياس ولدى الملوك وتنيح فى 9 أبيب وكفن ودفن مع آبائه البطاركة المقدم ذكرهم "
ذكره المؤرخ يوسابيوس القيصرى (3)



البابا اغربيتوس البطريرك رقم 10

ولد أغربينوس بالأسكندرية وقد أجتمعوا أيضاً بإتفاق وجعلوا أيديهم على أنسان من الشعب خائف من الرب أسمه أغربينوس ورسموه بطركاً وأجلسوه على الكرسى الإنجيلى فى 1مسرى - 25/7/166 م
الأمبراطور المعاصر
وقد عاصر الأمبراطور اركوس أوريليوس والأمبراطور لوسيوس فيرس
أعماله
وفي أيام بطركيته اتفق رأي البطاركة بجميع البلاد على حساب فصح المسيح وصومهم ورتبوا كيف يستخرج ووضعوا حساب الأبقطي وبه يستخرجون معرفة وقت صومهم وفصحهم واستمرّ الأمر على ما رتبوه فيما بعد وكانوا قبل ذلك يصومون بعد الغطاس أربعين يومًا كما صام المسيح ويفطرون‏.‏
وفي عيد الفصح يعملون الفصح مع اليهود فنقل هؤلاء البطاركة الصوم وأوصلوه بعيد الفصح لأنّ عيد الفصح كانت فيه قيامة المسيح من الأموات بزعمهم وكان الحواريون قد أمروا أن لا يغير عن وقته وأن يعملوه كلّ سنة في ذلك الوقت
نياحتـــة
وقال عنه الأنبا ساويرس أبن المقفع (1) : " ثم أن الشعب أجتمعوا أيضاً بإتفاق وجعلوا أيديهم على أنسان من الشعب خائف من الرب أسمه اغربيتوس ووسموه بطركاً وأجلسوه على كرسى الإنجيلى وأقام 12 سنة وتنيح فى 5 أمشير فى السنة التاسعة عشرة من الملوك المذكورين " ولبث هذا البطريرك مواظباً على خدمته مدة إحدى عشر سنة وستة أشهر وخمسة أيام إلى أن رقد فى الرب 5أمشير- 30/1/178م
وقد ذكرة المؤرخ يوسابيوس القيصرى (2)


البابا يوليانوس البطريرك رقم 11

ولد يوليانوس بمدينة الأسكندرية وقيل أنه كان تلميذاً بالمدرسة اللاهوتية الذى يرأسها فى ذلك الوقت الفيلسوف القبطى بنتينوس ففاق أقرانه فى العلم وظهر عليهم بتقواة وأستحق أن يرسم قساً وكان سالكاً فى طريق العفاف والتدين والهدوء , وبعد ذلك أجتمع مجموعة من الأساقفة من السنودس (المجمع) والشعب القبطى بالأسكندرية وبحثوا فى جميع الشعب فلم يجدوا مثل هذا القس فى صفاته فوضعوا أيديهم عليه وأوسموه بطركاً أختير بطريركاً فى 9 برمهات - 4/3/178 م أى أنه تبوأ الكرسى المرقسى فى أثناء السنة الأخيرة من حكم الأمبراطور الرومانى مرقس أوريليوس
الأمبراطور المعاصر
وقد عاصر هذا البطريرك الأمبراطور الرومانى مرقس أوريليوس والأمبراطور الرومانى كومودوس -
أعماله
وذكره المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) وعقب رسامته كرس جزء من وقته بكتابة ميامر (2) لمن سبقوه من البطاركة تخليداً لذكراهم وفائدة لخلفائهم . وقال عنه الأنبا ساويرس أبن المقفع (3) : " كان أنسان قس حكيم قد درس كتب الرب الإله أسمه يوليانوس سالكاً طريق العفاف والتدين والهدوء فإجتمع جماعة أساقفة من السنودس والشعب الرثوذكسى بمدينة الإسكندرية وبحثوا عن جميع الشعب فلم يجدوا مثل هذا القس فجعلوا ايديهم عليه وأوسموه بطركاً فوضع ميامر ومقالات القديسين "
عنقود العنب
وكان هذا البابا قريب من الرب , ومن أهم الأعلانات الإلهية أنه لما أحس بقرب وفاته ظهر له ملاك الرب فى رؤيا أو حلم فى أحدى الليالى قائلاً له : " الرجل الذى سيأتيك بهدية عنقود من العنب غداً يكون هو الذى أختاره الرب ليكون البطريرك من بعدك ويجلس على الكرسى المرقسى " .. وحدث أن فلاحاً متزوجاً يملك كرماً لا يعرف القراءة والكتابة شاباً من الأقباط أسمه ديمتريوس خرج فى الصباح الباكر ليعمل فى كرمه ويشذب أشجاره فعثر على عنقوداً من العنب نضج قبل أوانه ففكر فى أن يقطعه باكورة محصوله ليقدمه هدية إلى باباه المريض .
وكان البابا يوليانوس حينئذ فى أوقاته الأخيرة وكان الشعب والأكليروس مجتمعين حوله وكانوا يستفهمون منه عمن يجدر به أن يكون أهلاً ليكون بعداً منه أما البابا فقال : " هو الرجل الذى يأتى حاملاً عنقوداً من العنب من محصول كرمه " , فظنوا متحيرين أن البطريرك لا يعى ما يقول لشدة مرضة لأنه لا يوجد عنب ينضج فى الشتاء , وبينما هم فى حيرتهم وإذا بديمتريوس يدخل حاملاً عنقوداً كبيراً وغير عادى من العنب وقدمه للأب البطريرك فدهش الحاضرون وتناول البطريرك الهدية بفرح وقال لهم " هذا هو بطريركم من بعدى يا أقباط ", وأعلمهم بالرؤيا وظهور الملاك وأوصاهم بأنتخاب من عينه روح الرب .
نياحتــــــــــــه
ومكث البابا يوليانوس عشرة سنين يرعى شعبه وتنيح 8 برمهات - 3/3/188م , وقال الأنبا ساويرس فى ختام سرده لأحداث حياة البابا يوليانوس (3) : " ومن بعد هذا البطريرك لم يقم اسقف الأسكندرية فيها بل صار يخرج سراً ويوسم كهنة فى كل مكان كمارمرقس وتنيح البابا فى اليوم 8 برمهات وقيل فى 12 بابه فى السنة الخامسة من ملك سوريانوس الملك " (أ.هـ )

ليست هناك تعليقات: